أكدت الأرقام التي تحصلت ”الخبر” عليها انخفاض فاتورة واردات الجزائر من السيارات نهاية شهر ماي الفارط، بما قيمته 50 مليار دينار، حيث انتقلت قيمة السيارات المستوردة من 264 مليار و873 مليون دينار إلى 214 مليار و781 مليون دينار،كما تراجع حجم المقتنيات من قبل وكلاء السيارات من 273171 وحدة خلال خمس أشهر من 2014 إلى 207588 وحدة خلال 2013. وتكشف التقديرات الإحصائية عن تراجع واردات معظم وكلاء السيارات وأبرز العلامات على رأسها العلامات الفرنسية، حيث بلغت واردات رونو الجزائر 55843 وحدة في 2014 مقابل 61845 وحدة في 2013. فيما تراجعت واردات بوجو الجزائر من 45606 وحدة إلى 19155 وحدة،بينما تراجعت واردات تويوتا من 17309 وحدة إلى 12470 وحدة. وعلى عكس المنحى التنازلي لمعظم الوكلاء، فإن سوفاك حققت نموا إيجابيا طفيفا بانتقالها من 29303 وحدة إلى 29862 وحدة، بينما انتقلت واردات هيونداي الجزائر من 17863 وحدة إلى 18396 وحدة، فيما انتقلت واردات كيا موتورز من 7547 وحدة إلى 11596 وحدة ما بين 2014 و2013. وعلى وجه العموم، فإن نسبة التراجع تظل معتبرة لمعظم الوكلاء النشطين في السوق والبالغ عددهم أكثر من 36 وكيلا معتمدا، حيث قدر التراجع بحوالي 9 في المائة من إجمالي الواردات. ويفسر الخبراء التراجع المسجل في سوق السيارات، بتراجع الطلب أساسا، خاصة بعد أن انقضت فترة استفادة الموظفين من مؤخرات الأجور،يضاف إلى ذلك الطلبات الكثيرة على السكن وتفضيل الأسر توجيه مواردهم ومدخراتهم إلى السكن، بدل تجديد سيارة أو اقتناء سيارة جديدة، ويرتقب ألا يتجاوز حجم السوق هذه السنة 400 ألف وحدة، مقابل 600 ألف وحدة في 2012 و554 ألف وحدة في 2013، وبدأ التراجع السنة الماضية بنسبة 3,54 في المائة، ولكن العام الحالي سيشهد تراجعا أكبر على مستوى سوق السيارات ويمس أغلب العلامات النشطة في السوق.