أظهر شريط مصور، حديث، مجموعة من المغاربة على الحدود الجزائرية يستفزون رجال الدرك الوطني، من الجانب الجزائري، بينما كانوا ينظمون حركة المرور. ويظهر الشريط الذي نشرته صحيفة “أخبارنا المغربية” على موقعها الإلكتروني، منتصف نهار أمس، حديث التصوير، وبه مجموعة من الشبان يتوجهون بكلام غير مفهوم لعناصر حرس الحدود الجزائريين الذين كانوا ينظمون حركة المرور على الحدود، بينما المسافة بين رجال الدرك وهؤلاء الشبان قد لا تتعدى 40 مترا. وأظهر الفيديو شابا يتقدم رفاقه حاملا بندقية ومصوبا إياها تجاه أحد عناصر حرس الحدود الجزائريين، ويناديه بتهكم وسخرية، بينما الأخير لم يهتم به وواصل عمله بتنظيم حركة المرور. وعنونت الصحيفة التي بثت الفيديو “مغربي يمازح ببندقيته حرس الحدود الجزائري على الشريط الحدودي”، بينما الحقيقة أن حامل البندقية ورفاقه كانوا يستفزون عناصر حرس الحدود، قبل أن يدعوا أحدهم رفاقه بالانسحاب قائلا “خلاص رانا بردنالهم”. ويتزامن نشر الفيديو مع التطور التصعيدي الجديد للمغرب، وقيام وسائل الإعلام المغربية بحملة شرسة على الجزائر، في أعقاب تراشق التهم بين الجزائر والرباط بشأن مصير الاتحاد المغاربي وموقف الجزائر من القضية الصحراوية. وهذه الاستفزازات ليست بمعزل عما جاء في خطاب الملك محمد السادس، فيما سماه استغرابه من استمرار غلق الجزائر للحدود، ما يعكس عدم قدرة نظام المخزن الصمود أمام حاجة شعبية داخلية تتزايد ويتزايد معها الضغط على الملك، من أجل فتح الحدود، أمام إصرار دون هوادة على المطالبة بفك السياج على مركزي “زوج بغال” و”العقيد لطفي”، وتتهم جارتها الشرقية بعرقلة تواصل العائلات، ولكن بتجاهل مفرط للشروط الجزائرية ذات الصلة بالجوانب السياسية والاقتصادية و الأمنية.