صفقات "مجنونة" في اللحظات الأخيرة

لمعت نجوم بين أسماء عديدة ارتبطت بهم عناوين الصحف والمواقع الإخبارية خلال الساعات الأخيرة من سوق الانتقالات، ومن أهمها المهاجم الكولومبي راداميل فالكاو، الذي حصل على نصيب الأسد من الاهتمام بعد رحيله من فريقه موناكو الفرنسي إلى مانشستر يونايتد الإنجليزي. ونجد أيضا اللاعب الياباني كاجاوا الذي فضّل العودة إلى بيته القديم دورتموند الألماني بعد مغامرة مع “الشياطين الحمر”. وقد وضع النادي الملكي ريال مدريد بصمته في الساعات الأخيرة من الميركاتو، بعد توصله إلى اتفاق رسمي مع المهاجم المكسيكي تشيتشاريتو، وهو الشيء نفسه بالنسبة لنادي ميلان الإيطالي الذي حاول ضبط تعداده النهائي بانتداب اللاعب الهولندي ماركو فان جينكل.
فالكاو يفضّل البطولة الأغلى في العالم
يعتبر المهاجم الكولومبي راداميل فالكاو أحد أهم الهدّافين خلال السنوات الأخيرة في الدوريات الأوروبية، بعد سطوع نجمه في نادي أتليتيكو مدريد الإسباني، حيث وبالرغم من إصابته الخطيرة (الرباط الصليبي) التي غاب بسببها عن منتخب بلاده كولومبيا في مونديال البرازيل 2014، غير أنه يعتبر النسخة العصرية للمهاجم المتكامل في كرة القدم، أي المهاجم القادر على تسجيل الأهداف وصناعة الفرص لنفسه، حيث لا ينتظر لاعباً آخر يسانده ولا يغيب عن الأضواء حينما تتم الرقابة على زملائه، لأنه من اللاعبين الذين يتحركون في كل مكان في الملعب، ويحاول دائماً فتح الزوايا للتمرير والتسديد وتسجيل الأهداف في مرمى المنافسين.
وكانت جميع التقارير الإخبارية تتحدث عن اقتراب رحيل هذا المهاجم الخطير عن صفوف ناديه موناكو الفرنسي، بسبب السياسة التي اعتمدتها الإدارة في الموسم الجديد من خلال التفريط في خدمات “النجوم”، مثلما فعلت مع مواطنه روديرغيز هداف مونديال البرازيل عندما وافقت على رحيله نحو صفوف ريال مدريد الإسباني بصفقة خيالية. وتحدثت كثير من التقارير عن اقتراب فالكاو من العودة إلى البطولة الإسبانية عبر بوابة الفريق الملكي، لكنه فضل في اللحظات الأخيرة الالتحاق بصفوف نادي مانشستر يونايتد الإنجليزي، لأن مدربه الهولندي فان جال كان مصرّا على انتدابه من أجل تحسين فعالية الهجوم بعد البداية السيئة في الدوري الأغلى بالعالم.
دي ماريا في كتيبة “الشياطين الحمر”
وكان نادي “الشياطين الحمر”، قبل اتفاقه مع المهاجم الكولومبي فالكاو، قد انتدب قبله الجناح الطائر الأرجنتيني دي ماريا من فريقه ريال مدريد الإسباني بقيمة تاريخية (59,7 مليون جنيه استرليني)، حيث اضطرت العائلة الأمريكية المالكة لتخصيص مبالغ مالية معتبرة في اللحظات الأخيرة من سوق الانتقالات من أجل الفوز بأفضل اللاعبين، وذلك بعد الانتقادات الحادة الموجهة لها من قبل أعداد معتبرة من أنصار النادي التي طالبتها بوضع حد لسياسة “التقشف” التي تتبعها في طريقة تسيير النادي، وذلك من أجل التنافس بقوة في مختلف المسابقات، سواء كانت محلية أو أوروبية، دون الاكتفاء بلعب الأدوار الثانوية مثلما حصل في الموسم المنقضي، والأكثر من ذلك مواكبة الانتدابات التي نجحت في حسمها كثير من الفرق المنافسة في الدوري في صورة تشيلسي وأرسنال.
وبهذا يمكن القول بأن ضغوط الأنصار أتت أكلها في النهاية، بعد انتداب أفضل مهاجمين في العالم وهما: الكولومبي فالكاو والأرجنتيني دي ماريا، في ظل الاحتفاظ بالفتى الذهبي الإنجليزي واين روني والهولندي فان بيرسي.
الكاميرونيان إيتو وسونغ في إنجلترا
ومن أهم الصفقات في الأيام الأخيرة من “الميركاتو” إمضاء المهاجم الكاميروني المخضرم صامويل إيتو، المعتزل مؤخرا دوليا، في صفوف نادي ايفرتون الإنجليزي في انتقال حر بعد نهاية عقده مع ناديه السابق تشيلسي، حيث فضل المحترف في عديد الأندية الأوروبية العملاقة البقاء في الدوري الإنجليزي دون الرحيل نحو وجهة أخرى، وذلك لأنه تعوّد على طريقة اللعب هناك، بدليل تألقه الموسم الماضي مع تشيلسي برفقة المدرب مورينيو رغم الانتقادات والاتهامات الموجهة له في أكثر من مناسبة. وبدوره، فإن مواطنه سونغ فضل العودة السريعة إلى “البريميرليغ” عبر بوابة نادي ويست هام قادما من ناديه السابق برشلونة الإسباني بعد مغامرة فاشلة، حيث خطف هذا اللاعب الأنظار المواسم الماضية عندما كان ينشط في نادي أرسنال، ما جعله محط أنظار عديد الأندية القوية قبل الرحيل نحو “البارصا” في تجربة فاشلة على طول الخط، نظرا للعدد القليل من المباريات التي شارك فيها كأساسي، وهو ما جعله يقرر العودة السريعة إلى الدوري الإنجليزي الذي يعتمد على القوة البدنية والكرات الطويلة التي تلائم كثيرا طريقة لعبه.
الهولندي فان جينكل في ميلان على شكل إعارة
أعلن نادي ميلان الإيطالي، في الساعات الأخيرة قبل نهاية المهلة القانونية لسوق التحويلات، انتقال لاعب الوسط الهولندي الشاب ماركو فان جينكل إلى صفوفه على سبيل الإعارة قادما من نادي تشيلسي الإنجليزي، وهذا بطلب من المدير الفني فيليبو إنزاغي، الذي قال عنه بأنه لاعب رائع وقدومه سيعطي الإضافة القوية. وعانى اللاعب فان جينكل من سوء حظ رهيب بعد إصابته الخطيرة بالرباط الصليبي فور انتقاله إلى تشيلسي اللندني، ليجد صعوبة بالغة في حجز مقعد أساسي بعد العودة مجددا إلى الميادين، وهو ما جعله في النهاية يفضل الالتحاق بصفوف العملاق الإيطالي لفتح صفحة جديدة في مسيرته الكروية. ويرى كثير من المختصين بأن هذا اللاعب يتمتع بكثير من المميزات، أهمها الإتقان الجيد للعب كرات طويلة مع التسديد الجيد من مسافات بعيدة، وهو لاعب متحرك دون كرة له قدرة على التمركز في منتصف الملعب الهجومي، بالإضافة إلى مجهوده الدفاعي وعودته أثناء التحولات إلى الخلف. وبرهنت إدارة ميلان الإيطالي “للمرة الألف” بأن سياستها تعتمد على انتداب لاعبين بقيم مالية معقولة جدا مقارنة بالفرق الأوروبية الأخرى، وذلك من خلال تفضيلها دائما انتداب لاعبين على شكل إعارة، مثلما فعلت مع فان جينكل أو إقناع اللاعبين ممن يتواجدون في نهاية عقودهم مع فرقهم، مثلما فعلت مع الحارس الإسباني لنادي ريال مدريد لوبيز.
البايرن يخطف صفقة المخضرم ألونسو والمغربي بن عطية
ونجح نادي بايرن ميونيخ الألماني من حسم صفقتين ممتازتين في الأيام الأخيرة من سوق انتقالات اللاعبين، وذلك بعد نجاحه في ضمان انتقال وسط الميدان الإسباني المخضرم ألونسو من فريقه السابق ريال مدريد، حيث أصر المدرب بيب غوارديولا على قدوم هذا اللاعب لتعويض مواطنه في الفريق خافي مارتينيز، بعد تعرضه لإصابة خطيرة في الرباط الصليبي بمناسبة مباراة “السوبر” أمام الغريم دورتموند، وهو ما يعني ابتعاده عن الميادين لمدة لا تقل عن ستة أشهر، ما كان يعني بالضرورة البحث عن البديل المناسب في أسرع وقت ممكن قبل أن يقع الاختيار على النجم الإسباني ألونسو. هذا الأخير صنع رحيله الحدث في نادي العاصمة الإسبانية، بدليل إعلان النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، في تصريحات صحفية، أنه يعارض سياسة الرئيس بيريز في التخلي عن خدمات لاعب مهم في التشكيلة. ونجح الفريق الأول في ألمانيا في تحقيق نجاح باهر في سوق الانتقالات، بعد فوزه بصفقة اللاعب المغربي مهدي بن عطية. هذا الأخير صنع الحدث مؤخرا لأنه كان من أشد المطلوبين عند غالبية الفرق الأوروبية الكبيرة، قبل أن يفضّل في النهاية الالتحاق بصفوف البايرن. وقال اللاعب مباشرة بعد حسم انتقاله بأن “حلمه تحقق”، بعد قصة صعود جميلة بداية من فريق فرنسي صغير قبل الانضمام إلى عملاق الكرة الأوروبية.
دورتموند يعيد ابنه كاجاوا في اللحظات الأخيرة
وغير بعيد عن بيت البايرن، فقد عاد اللاعب الياباني شينجي كاجاوا، مرة أخرى، إلى بيته القديم ملعب أيدونا بارك مع بروسيا دورتموند بعد رحيله في السنوات الماضية مانشستر يونايتد الانجليزي، وهذا بعد نجاح إدارة النادي في إقناعه بفكرة العودة مجددا، خاصة مع إصرار المدرب يورغن كلوب على قدومه، وهذا كله حتى لا يضطر إلى تغيير طريقة اللعب المعتادة 4–2–3–1، والأكثر من ذلك معرفته الجيدة بالإمكانات التي يتمتع بها هذا اللاعب الآسيوي بقدرة على التمركز بالكرة ودونها، يلعب كصانع لعب صريح في المركز 10 بالملعب، أي بين الطرفيّن وخلف المهاجم الصريح، ويعود أيضاً إلى المنتصف لكي تتحول طريقة لعب 4-2-3-1 إلى 4-3-3 صريحة، ليسمح لثنائي الأطراف بالدخول إلى العمق والتسديد من خارج منطقة الجزاء، مع تبادل المراكز مع المهاجم الصريح المتمركز في الأمام. عودة النجم الياباني ستقوده إلى مركز الجناح من جديد، مع وجود الأرميني مختاريان كلاعب وسط هجومي صريح في العمق، وسيكون الثلث الأخير أقرب إلى ماركو رويس وميختاريان وكاجاوا، مع وجود لاعب هدّاف في الهجوم، ليستمر يورغن كلوب في طريقة لعبه المعروفة.
الريال تظفر بتشيتشاريتو ك”جوكير”
انتقل المكسيكي خافيير هيرنانديز إلى صفوف الفريق الملكي، ريال مدريد، على سبيل الإعارة في آخر صفقة لصالح هذا النادي. تشيتشاريتو كما يُطلق عليه قرر الرحيل عن قلعة مانشستر والذهاب بمحض إرادته إلى ملعب “البرنابيو”. وسيحاول المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي وضع المكسيكي كلاعب طوارئ عند الحاجة ل«جوكير”، وتجهيزه ليكون بديلا استراتيجيا في حالة غياب الفرنسي كريم بن زيمة أو انخفاض مستواه.
ومن الأسباب التي دفعت ريال مدريد إلى انتداب هذا اللاعب في اللحظات الأخيرة هو كونها تلعب في “الليغا” أمام فرق تدافع بشكل كبير وتتمركز في الخلف كثيراً، لذلك يحاول بشتى الطرق الوصول إلى المرمى، لكنه يتعثر في بعض المباريات التي تحتاج إلى لاعب متحرك داخل منطقة الجزاء، وهو يستفز المدافعين ويقاتل من أجل الكرة وتسجيل الأهداف، وتشيتشاريتو يمتاز بكل هذه الصفات، لذلك من الممكن أن يجد مكانا للتألق مع “الميرينغي” خصوصاً في الأوقات القاتلة. ومن أهم مميزات هذا اللاعب التمتع بالسرعة الكبيرة، خاصة وأنه فاز بلقب أسرع لاعب في مونديال جنوب إفريقيا 2010، وينتظر منه الكثير في الخط الأمامي بوجود أفضل المهاجمين العالميين، يتقدمهم البرتغالي كريستيانو رونالدو والويلزي غاريث بيل.
أنصار “البارصا” غير راضين عن الانتدابات
وأبدى أنصار الغريم برشلونة الإسباني عدم رضاهم التام عن الانتدابات التي حسمتها إدارة فريقهم في الموسم الجديد، من خلال اكتفائها بسبعة لاعبين جدد بقيمة مالية إجمالية هي 162 مليون أورو، حيث وصلت درجة الغضب ببعض المشجعين إلى رفع قمصان فريقهم تحمل اسم اللاعب الألماني ماركو رويس، وهذا تعبيرا منهم عن أمنياتهم في قدوم هذا اللاعب الذي فضّل البقاء في فريقه الحالي دورتموند الألماني. وقال مشجعو “البارصا” إنهم كانوا ينتظرون أسماء لامعة، خاصة في الخط الدفاعي، لأن جميع التوقعات السابقة كانت تصب في خانة انتداب البرازيلي تياغو سيلفا من باريس سان جيرمان الفرنسي أو الألماني هاملز من دورتموند الألماني، لكن إدارة النادي فضلت في الأخير الفرنسي جيريمي ماثيو والبلجيكي توماس فيرمالين والبرازيلي دوجلاس بيريرا، حيث يرى الأنصار بأن الثلاثي المذكور لن يكون قادرا على تعويض رحيل المخضرم بويول بعد اعتزاله. ويرون بأن الصفقات الجديدة كانت مخيبة، ما عدا انتداب الأورغواياني سواريز والكرواتي راكيتيتش اللذين سيحفظان ماء وجه النادي في الموسم الجاري.
3 بلايين دولار حصيلة “الميركاتو” الصيفي
أنفقت الأندية الأوروبية ما يقرب من 3 بلايين دولار خلال فترة الانتقالات الصيفية، والتي انتهت بحصول مان يونايتد الإنجليزي على خدمات الكولومبي رادميل فالكاو.
وأشارت وكالة الأنباء الألمانية إلى أن الأندية الإنجليزية جاءت في المركز الأول، كالعادة، فيما يخص حجم الإنفاق خلال الميركاتو الصيفي، وقالت: “أنفقت أندية البريميرليغ 835 مليون جنيه إسترليني للتعاقد مع لاعبين جدد، وعلى رأس تلك القائمة مانشستر يونايتد، والذي تعاقد مع لاعبين بقيمة مالية بلغت 150 مليون جنيه إسترليني”. وأضافت: “جاءت أندية البطولة الإسبانية في المركز الثاني، بقيمة مالية بلغت 700 مليون دولار. وبطبيعة الحال تصدّر القائمة عملاقا إسبانيا ريال مدريد وبرشلونة، بعد تعاقد كل منهما مع رودريغز وسواريز وتوني كروس واللاعب الكرواتي راكيتيتش”.
وفي إيطاليا، أنفقت أندية “الكالتشيو” 450 مليون دولار، مقابل 415 مليون دولار لفرق الدوري الألماني، و165 مليون لأندية “الليغ” الفرنسي.
برشلونة يعلن رسميا قيمة نفقاته في “الميركاتو”
كشف نادي برشلونة الإسباني، في بيان رسمي، عن قيمة الصفقات التي أبرمها الفريق الكتالوني لتدعيم صفوفه خلال فترة الانتقالات الصيفية الأخيرة. وأشار البيان إلى أن برشلونة تعاقد مع سبعة لاعبين، هم الحارسان كلاوديو برافو واندريه تير شتيغن، بالإضافة إلى لويس سواريز وجيريمي ماثيو وإيفان راكيتيتش وتوماس فيرمايلين وأخيراً دوجلاس كوستا.
وأضاف البيان أن الصفقات كلفت خزينة برشلونة 157,25 مليون أورو، تزيد إلى 171,25 مليون أورو بالحوافز الإضافية في أربع صفقات. وأشار إلى أن البارصا ضم برافو وأندريه تير شتيغن مقابل 12 مليون أورو لكل منهما، ولويس سواريز أغلى صفقة 81,25 مليون أورو، يليه جيريمي ماثيو 20 مليون أورو، وفيرمايلين 10 مليون أورو، بينما تعد صفقة دوغلاس كوستا الأرخص ب4 مليون أورو.
وبررت صحيفة “ماركا” هذه الخطوة بأن إدارة برشلونة تحاول تحسين صورتها بعد الجدل الكبير الذي دار حول صفقة انضمام نيمار الصيف الماضي، والذي تسبب في استقالة ساندرو روسيل من إدارة النادي. ومن جانبها، ذكرت صحيفة “ديلي ميل” الإنجليزية أن البيان أشار إلى أن برشلونة حصد 62 مليون جنيه إسترليني من بيع الثلاثي أليكسيس سانشيز لأرسنال، وفابريجاس لتشيلسي، وبويان كريكيتش لستوك سيتي، وكذلك جوناثان دوس سانتوس إلى فياريال.
برشلونة يرفض إعارة سبعة من لاعبيه في آخر لحظات “الميركاتو”
كشفت إذاعة “راك1” الكتالونية أن نادي برشلونة تلقى عروضا من أجل إعارة بعض من لاعبيه في آخر لحظات سوق الانتقالات الصيفية، وتقريبا كل اللاعبين هم من ناشئي أكاديمية “لاماسيا”. ووفقا للمصدر نفسه، فإن اللاعبين السبعة هم: مارك بارترا وسيرجي روبرتو وساندرو وسامبر وجريمالدو وأداما وباتريك.
ولم تذكر إذاعة “راك 1” أسماء الأندية التي أظهرت رغبتها في استعارة لاعبي برشلونة. وقد رفضت إدارة النادي جميع الإقتراحات، خاصة أن لاعبين مثل سامبر وجريمالدو وأداما وباتريك هم من أعمدة “البارصا ب« الذي يخوض منافسات دوري الدرجة الثانية الإسباني.
تجدر الإشارة إلى أن برشلونة أعار بعض لاعبيه هذا الصيف، مثل إبراهيم أفيلاي (أولمبياكوس) وأليكس سونج (وست هام) وديولوفيو (اشبيلية) وتيلو (بورتو).
ويتألق في بداية هذا الموسم بعض اللاعبين الناشئين الذين تألقوا بشكل لافت في الفريق الذي يدربه لويس إنريكي، مثل ساندرو ومنير الحدادي.
لويس سواريز يتصدّر قائمة أغلى 10 صفقات في إنجلترا
بعد غلق سوق انتقالات اللاعبين الصيفية، تم التعرف على الأرقام المتعلقة بمختلف الصفقات المبرمة بين الأندية. وقد كان لأندية البطولة الإنجليزية الممتازة لكرة القدم نشاط كبير في عمليات البيع والشراء، ما جعل شبكة “سكاي سبورتس” تنشر قائمة الصفقات ال10 الأغلى في إنجلترا خلال “الميركاتو” الصيفي الأخير.
ولم يكن مستغرباً تصدر الأوروغوياني لويس سواريز قائمة أغلى الصفقات، بالنظر للمستوى المميز للاعب المتوج في الموسم الماضي بلقب أفضل هداف في الدوري الإنجليزي الممتاز، برصيد 31 هدفا، وبجائزة “الحذاء الذهبي” الأوروبي مناصفة مع أفضل لاعب في أوروبا، البرتغالي كريستيانو رونالدو، نجم نادي ريال مدريد الإسباني.
وقد انتقل لويس سواريز من ليفربول إلى برشلونة الإسباني مقابل 72 مليون جنيه إسترليني، فتقدم، على رأس القائمة، على لاعبين آخرين من أمريكا اللاتينية، ويتعلق الأمر بكل من الأرجنتيني أنخل دي ماريا، المنتقل من ريال مدريد الإسباني إلى مانشستر يونايتد مقابل 59,7 مليون جنيه إسترليني، والبرازيلي دافيد لويز الراحل عن تشيلسي نحو باريس سان جيرمان الفرنسي مقابل 40 مليون جنيه إسترليني.
وما يلاحظ على القائمة هو إجراء 8 من بين 10 أغلى الصفقات بين أندية إنجليزية وأندية أجنبية، وبالخصوص مع أندية الدوري الإسباني.
كما يوجد إنجليزي واحد فقط ضمن هذه القائمة المميزة، ويتعلق الأمر باللاعب الدولي الشاب لوك شاو، المنتقل من ساوثهامبتون إلى مانشستر يونايتد مقابل 27 مليون جنيه إسترليني، في صفقة أثارت الكثير من الجدل في الوسط الرياضي البريطاني، بحجة أنّ إدارة “المانيو” دفعت مبلغاً ضخماً من أجل الحصول على خدمات لاعب صغير لم يظهر إمكانياته بعد على أعلى مستوى. وفيما يلي قائمة أغلى 10 صفقات في إنجلترا:
1-الأوروغوياني لويس سواريز: من ليفربول إلى برشلونة الإسباني مقابل 72 مليون جنيه إسترليني.
2- الأرجنتيني أنخل دي ماريا: من ريال مدريد الإسباني إلى مانشستر يونايتد مقابل 59,7 مليون جنيه إسترليني.
3- البرازيلي دافيد لويز: من تشيلسي إلى باريس سان جيرمان الفرنسي مقابل 40 مليون جنيه إسترليني.
4- التشيلي أليكسيس سانشيز: من برشلونة الإسباني إلى أرسنال مقابل 35 مليون جنيه إسترليني.
5- الإسباني ديغو كوستا: من أتليتكو مدريد الإسباني إلى تشيلسي مقابل 32 مليون جنيه إسترليني.
6- الفرنسي ألياكيم مانغالا: من بورتو البرتغالي إلى مانشستر سيتي مقابل 32 مليون جنيه إسترليني.
7- الإسباني سيسك فابريغاس: من برشلونة الإسباني إلى تشيلسي مقابل 30 مليون جنيه إسترليني.
8- الإسباني أندريه هيريرا: من أتليتكو بلباو الإسباني إلى مانشستر يونايتد مقابل 28,8 مليون جنيه إسترليني.
9- البلجيكي روميلو لوكاكو: من تشيلسي إلى ايفرتون مقابل 28 مليون جنيه إسترليني.
10- الإنجليزي لوك شاو: من ساوثهامبتون إلى مانشستر يونايتد مقابل 27 مليون جنيه إسترليني.
الصفقات “الفاشلة” في “الميركاتو” الصيفي
انتهى موسم الانتقالات الصيفية لجميع أندية العالم بصفقات مدوية، في ظل حرص جميع الفرق الأوروبية على دعم صفوفها بأبرز النجوم لتحقيق البطولات. وكانت الساعات الأخيرة في موسم “الميركاتو” الصيفي مثيرة وساخنة، بعدما فاجأت إدارة نادي مانشستر يونايتد الإنجليزي الجميع بالحصول على خدمات رادميل فالكاو، في الوقت الذي نجحت إدارة أرسنال في التعاقد مع داني ويلبيك، بينما عزز النادي الملكي ريال مدريد صفوفه بخافيير هرنانديز وخطفت “خفافيش” فالنسيا الإسباني الفارو نيغريدو.
إلا أن هناك صفقات مدوية فشلت الأندية العالمية في إبرامها بنجاح في اللحظات الأخيرة، نرصدها على النحو التالي:
الحارس التشيكي “بيتر تشيك”
تحرّكت إدارتا باريس سان جيرمان وكوينز بارك رينجرز للحصول على خدمات الحارس المخضرم وإنقاذه من كابوس مقاعد البدلاء في تشيلسي، لكن الحارس التشيكي قرر البقاء معلنا عبر صفحته الرسمية في “تويتر”: “الأزرق هو اللون.. لا شيء تغيّر!”.
المهاجم القناص “بيابياني”
فشلت محاولات انتقال المدافع الفرنسي من بارما إلى ميلان، بسبب خلافات بين ناديه ومدافع ميلان زاكاردو، الذي كان جزءاً من الصفقة ليبقى بيابياني في بارما، بينما ميلان تعاقد مع جياكومو بونافينتورا مع فريق أتلانتا.
لاعب الوسط “فريدي غوارين”
بشكل مفاجئ تم ربط اللاعب الكولومبي بريال مدريد ونادي فالنسيا، وأكدت قناة “سكاي إيطاليا”، عبر أحد مراسليها، النبأ. ولكن إصرار الأنتر على مبلغ 15 مليون أورو مقابل اللاعب ورفضه الخروج معاراً أفشل المفاوضات مع الطرفين.
لاعب الوسط “توم كليفرلي”
وافقت إدارة نادي مانشستر يونايتد على انتقال اللاعب لصفوف أستون فيلا مقابل 10 مليون أورو، وفي الوقت الذي كان توم كليفرلي في طريقه لإجراء الفحوص الطبية تلقى وكيل أعماله اتصالاً من نادي ايفرتون الذين يعرض 7 مليون أورو، وهو الأمر الذي وافق عليه اللاعب ورفضته إدارة “المانيو” ليبقى مع الشياطين الحمر.
المهاجم “فابيو بوريني”
كان بوريني بطلاً في الساعات الأخيرة من سوق الانتقالات، بعدما دخل بؤرة صراع أندية سندرلاند وكوينز بارك رينجرز بعد موافقة إدارة نادي ليفربول على رحيله، لكن طلباته المالية المبالغ فيها أفسدت الصفقة.
مانشستر يونايتد يبدأ التخطيط لصفقات جديدة
سيستمر مانشستر يونايتد الإنجليزي في السير على نهج التعاقد مع المزيد من النجوم في فترة الانتقالات الشتوية في جانفي المقبل، حيث يسعى لتدعيم صفوفه بالتعاقد مع النجم الهولندي كيفين ستروتمان لاعب روما الإيطالي.
صحيفة “ديلي ميل” البريطانية أشارت إلى أن المدرب الهولندي لويس فان غال لم يكتف بتعاقدات الميركاتو الصيفي، وبدأ في وضع خطة لصفقات جانفي المقبل، حيث يريد تدعيم الخطوط الخلفية.
التقرير أوضح أن فان غال معجب باللاعب الهولندي صاحب ال24 عامًا، وسيضع مبلغ 25 مليون جنيه إسترليني للظفر بخدمات النجم المصاب في أربطة الركبة.
الأندية تغلّبت على قانون اللعب المالي النظيف بسهولة
تعرّض قانون اللعب المالي النظيف لعديد الانتقادات، بعد أن استطاعت الأندية الكبرى التعامل معه وتعزيز صفوفها من دون أي مشاكل. صحيفة “الديلي ميل” نشرت تقريراً للصحفي مارتن صاموئيل تحدث فيه عن موضة جديدة في سوق الانتقالات قائمة على استعارة نجوم من حجم فالكاو ونيغريدو، وهم الذين كان من الاستحالة إعارتهم.
وجاء في التقرير “إلعب اليوم وادفع غداً، نظام أظهر هشاشة قانون اللعب المالي النظيف”. وتساءلت الصحيفة عن إعارة نيغريدو والتي تم إلزام فالنسيا فيها بشراء اللاعب نهاية الموسم، وعن صفقة توريس الذي انتقل معاراً لمدة موسمين علماً أن عقده ينتهي في ذلك الحين مع تشلسي.
التقرير رأى أن الأندية الكبرى نجحت بالتعامل مع هذا القانون بسهولة، فمانشستر يونايتد استعار من موناكو، وريال مدريد استعار من مانشستر يونايتد، كما قام ميلان بالاستعارة من تشلسي، من دون أن يتم وضع تكاليف عالية في فاتورة التكاليف، لكن الجميع يدرك بأنها صفقات حقيقية دائمة.
ومما زاد الانتقادات لصفقات الإعارة هذه بأن اللاعبين المنتقلين لا يبحثون عن الخبرة كما جرت العادة مع صفقات الإعارة، وإنما يبحثون عن فريق يلعبون معه لفترة طويلة، ما يجعلها مجرد واجهة للالتفاف على قانون اللعب المالي النظيف.