اعلن مصدر في بعثة الاممالمتحدة في افريقيا الوسطى الخميس ان ثلاثين شخصا على الاقل قتلوا وجرح عشرات آخرون ليل الثلاثاء الاربعاء في هجوم شنه مسلحون على قرية في منطقة باكالا (وسط). وقال المصدر ان "مجموعة من المسلحين قال السكان انهم من اتنية البول ومن مقاتلي سيليكا السابقين، هاجموا بلدة يامالي مما اسفر عن سقوط ثلاثين قتيلا على الاقل وعشرات الجرحى". واضاف ان "المهاجمين احرقوا ونهبوا مساكن". واوضح ان "الحصيلة ما زالت موقتة، لأن المسلحين واصلوا اعتداءاتهم في القرى المجاورة". وامتد الهلع الناجم عن هذه الاعتداءات الى مدينة بمباري، كبرى مدن مديرية اواكا التي تعد باكالا جزءا منها، كما اضاف المصدر. وكان سبعة اشخاص على الاقل قتلوا الاسبوع الماضي في حوادث مختلفة بالمنطقة نفسها على يد عناصر ميليشيات ينتمون الى الانتي بالاكا ومن عناصر سيليكا السابقين الذين هاجموا سكانا متهمين بالتعاون مع خصومهم في وسط افريقيا الوسطى، كما ذكر درك بمباري. وقد انزلقت افريقيا الوسطى، المستعمرة الفرنسية السابقة التي شهد تاريخها حركات تمرد وانقلابات، الى فوضى غير مسبوقة في 2013 عندما استولى تمرد سيلكيا الذي يشكل المسلمون اكثرية عناصرها على السلطة، فانقسمت البلاد حتى تخليها عن الحكم في كانون الثاني/يناير 2014. وتواصلت الاضطرابات الطائفية بعد ذلك، وارتكب الانتي بالاكا التي يشكل المسيحيون اكثرية عناصرها، تجاوزات لا تحصى بدورهم ضد المدنيين وخصوصا المسلمون الذين اضطروا الى الفرار من بانغي. وعلى رغم خسارتها السلطة، حافظت سيليكا على نفوذها الواسع في منطقة بمباري التي تشهد اعمال عنف طائفية متواترة، وكذلك في شمال شرق البلاد.