تشهد محافظة شمال سيناء انتشارا مكثفا للقوات المسلحة بالتعاون مع الشرطة المدنية، وذلك عن طريق نشر نقاط تفتيش ثابتة ومتحركة، بالإضافة إلى عملية التمشيط الواسعة التي تقوم بها قوات الأمن بحثا عن المطلوبين أمنيا، ومهاجمة الأوكار والبؤر التكفيرية والإرهابية بمدن الشيخ زويد، رفح والعريش، وذلك تحت دعم وغطاء جوي من المروحيات القتالية. وكشفت القوات المسلحة عن مقتل 13 من العناصر المتطرفة خلال ال24 ساعة الماضية، وقال العميد محمد سمير، المتحدث العسكري، إنه استمرارا لجهود القوات المسلحة في معاونة أجهزة وزارة الداخلية، لمجابهة الأعمال الإرهابية والإجرامية في سيناء، وعلى كل الاتجاهات الإستراتيجية، تمكنت القوات، أمس الأول، من تنفيذ عدد من المداهمات ضد العناصر الإرهابية أسفرت عن مقتل ثلاثة إرهابيين بشمال سيناء نتيجة لتبادل إطلاق النار مع القوات أثناء تنفيذ المداهمات. وفي السياق، قال وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم إنه لا تهاون في أي جريمة تمس أمن المواطن، وأكد أن رجال الشرطة لديهم العزم والإصرار ليظلوا عند حد الثقة بهم بمزيد من الجهد والارتقاء بمعدل الأداء وكفاءته وتطويره ولاء للواجب والوطن ودعما لمقومات الاستقرار. من جهته، يؤكد اللواء رفعت عبد الحميد، الخبير الأمني وأستاذ العلوم الجنائية، نجاح العمليات العسكرية التي تشنها القوات المسلحة المصرية، ضد الجماعات التكفيرية المسلحة، وسيطرتها على البؤر الإرهابية ذات الطابع الديني، بعد هدم الأنفاق، وأشار إلى أن مصر تعاني من إرهاب دولي، تشارك في تمويله العديد من الدول العربية والأجنبية، موجها أصابع الاتهام على وجه الخصوص، لقطر وتركيا والولايات المتحدةالأمريكية والموساد. واستطرد قائلا في تصريح ل”الخبر”، “الإرهاب الذي تجابهه مصر ليس محلي الصنع وإنما دولي، تندمج معه المافيا الأهلية والجريمة المنظمة، وهذا الأمر كان متوقعا، وعليه تستمر القوات المسلحة في عملياتها العسكرية من أجل اقتلاع الإرهاب الدولي من جذوره، وقلة المواجهات بين عناصر الأمن وتلك الجماعات المسلحة، تدل على سيطرة القوات المسلحة الكاملة على أماكن اختبائها، ما جعلها تغير من نهجها كما فعلت مؤخرا في دمياط، واستهدافها لزورق البحرية المصرية”.