أفاد بيان لمصالح الوزير الأول، أمس، بأنه سيتم بهذه المناسبة “تقييم العلاقات الثنائية التي عرفت تقدما معتبرا”، مضيفا أن الاجتماع سيتوج بالتوقيع على اتفاقات ترمي إلى “تعزيز الشراكة والتبادلات في عدة قطاعات ذات الطابع الاجتماعي والاقتصادي على وجه الخصوص”. وأضاف ذات المصدر أنه خلال هذه الزيارة “سيلتقي الوزير الأول، الذي سيكون مرفوقا بوفد وزاري هام، مسؤولي مسجد باريس الكبير والجمعيات الثقافية الجزائرية، كما سيعقد اجتماع عمل مع أعضاء منظمة أرباب العمل الفرنسيين (ميديف)”. وضمن هذا السياق، اعتبر الوزير الأول، عبد المالك سلال، العلاقات الجزائرية الفرنسية، في حديث خص به المجلة الشهرية “أفريك آزي” لشهر ديسمبر، أنها تتطور ب«شكل إيجابي” وفي كنف “الاحترام المتبادل”، مشيرا إلى أن الفرص المتاحة بين البلدين “جد واعدة”. وبعد أن أكد “الإرادة الراسخة” التي تبديها السلطات العمومية لتشجيع الشراكات مع المتعاملين الأجانب، دعا السيد سلال المتعاملين الاقتصاديين الفرنسيين إلى القدوم لمرافقة الجزائر في “هذا العمل الطموح”، مبرزا “المساعدات المعتبرة” التي تضعها السلطات تحت تصرف الشركات المختلطة. من جهة أخرى، وعلى الصعيد الإقليمي، أكد السيد سلال “ثبات” و«وضوح” الموقف الجزائري تجاه مسار تصفية الاستعمار في الصحراء الغربية، مجددا دعمه لتنظيم استفتاء تقرير المصير تحت إشراف الأممالمتحدة، ومذكرا بتمسكها بالشرعية الدولية من أجل تسوية هذا النزاع القائم بين الشعب الصحراوي والمملكة المغربية. وأشار السيد سلال، بخصوص الأحداث التي شهدتها المنطقة العربية ومنطقة الساحل، إلى أن الجزائر “تدعم وستبقى تدعم كل المسارات السياسية للحوار الشامل والمصالحة التي باشرتها البلدان الصديقة والجارة، في ظل احترام الشرعية الدولية ومبدأ عدم التدخل والوحدة الترابية لهذه البلدان”.