انتقد وزير الشؤون الخارجية، رمطان لعمامرة، أمس، من وهران، تصريحات مسؤولي الاتحاد الأوروبي للصحافة الجزائرية، واصفا أصحابها ب”أوروقراطيين نصبوا أنفسهم ديكتاتوريين وهم موظفون في الهياكل السفلى في الاتحاد الأوروبي”. وقال الوزير خلال ندوة صحفية عقب اختتام أشغال الندوة الرفيعة المستوى من أجل السلم والأمن في إفريقيا، في رده على سؤال “الخبر” بأن “الجزائر لها علاقات جيدة مع بلدان الأعضاء والاتحاد الأوروبي بدليل أن رئيس الحكومة الإيطالي الذي يترأس الاتحاد كان في الجزائر مؤخرا”. وعبر لعمامرة عن رفض الحكومة الجزائرية القاطع لكل تدخل في شؤونها قائلا “الجزائر بلد كبير لا يقبل تدخلا في سياستها من قِبل البلدان الشركاء معها كما لن تقبل أي تدخل في شؤونها من طرف المنظمات الدولية”. ووجه رئيس الدبلوماسية الجزائرية، من خلال الندوة رسالة للأطراف الواقفة وراء التسريبات الإعلامية الناقدة لسياسة الحكومة الجزائرية، قائلا “الاتحاد الأوروبي يمتلك مصالح كبيرة في الجزائر وهي في صالح الأوربيين في الوقت الحالي، لكن يجب إعادة النظر في هذا الأمر لتكون المصالح أكثر اتزانا للطرفين، وهذا ما سبق التصريح به للأوروبيين خلال اجتماع مشترك بين الطرفين في ماي الماضي ببروكسل ببلجيكا”. وبخصوص ملف الصحراء الغربية انتقد لعمامرة منع المبعوث الأممي لزيارة الصحراء الغربية ورفض منح التأشيرة لرئيسة مهمة “ المينورسو” في الصحراء الغربية، في إشارة إلى العراقيل المغربية.