تنطلق اليوم أولى لقاءات الدور الثاني والثلاثين بإجراء المباريات التي تقترح قمة تعد بالإثارة بين مولودية بجاية وشبيبة الساورة، ما يعني أن فريقا واحدا على الأقل من الرابطة الأولى سيغادر المنافسة مبكّرا، ويستفيد أبناء الساورة من إجراء المباراة دون جمهور بسبب العقوبة المسلطة على “الموب”.وتراهن عدة أندية هاوية بلوغ أدوار متقدمة من المنافسة على غرار ترجي أولاد موسى، أصغر فريق في الدور الثاني والثلاثين الذي سينزل ضيفا على ترجي ڤالمة، في حين يستفيد تضامن سوف من أفضلية الأرض أمام اتحاد بني دوالة الذي يراهن بدوره على التألق.
مولودية بجاية - شبيبة الساورة أبناء الجنوب يتحدون “الموب” في غياب الجمهور يحتضن اليوم ملعب الوحدة المغاربية ببجاية مباراة في القمة بين المولودية المحلية وشبيبة الساورة، برسم الدور ال32 لكأس الجزائر، غير أن هذه القمة تنقصها التوابل، باعتبار أن المقابلة تلعب دون جمهور، بسبب العقوبة المسلطة على الموب، بعد الأحداث المؤسفة التي عرفها الملعب، في المباراة أمام اتحاد العاصمة. ووجد مدرب مولودية بجاية، عبد القادر عمراني، صعوبات في رفع معنويات اللاعبين المنحطة بعد تعثرهم الأول بقواعدهم في الجولة السابقة أمام اتحاد العاصمة، وبدا رفقاء دحوش متأثرين جدا. ذلك ما دفع الطاقم التقني إلى التركيز على الجانب النفسي لضمان تجديد العهد مع الانتصارات وطي الصفحة. وألح المدرب على أهمية تحقيق التأهل الذي من شأنه أن يشكل حافزا قويا في الحفاظ على كامل الحظوظ للبقاء في مجموعة المقدمة في مشوار البطولة وتفادي الدخول في مرحلة الفراغ. مهمة “الموب” لا تبدو سهلة ضد منافس تعوّد على فرض منطقه بملعب الاتحاد المغاربي، إضافة إلى أن المواجهة ستجري دون جمهور تنفيذا للعقوبة المسلطة عقب أحداث لقاء اتحاد العاصمة نهاية الأسبوع الماضي. ومن حيث التعداد، فإن غياب فرحاث سيترك فراغا وسط الميدان، ومن المنتظر أن يستعيد الحارس زايدي منصبه بالنظر إلى هفوات منصوري ورحماني وتساؤل المعني عن طول فترة عدم استدعائه. وتنقل فريق شبيبة الساورة، أول أمس، إلى بجاية لمواجهة المولودية المحلية، بمعنويات مرتفعة بعد الفوز المحقق على فريق مولودية العلمة في الجولة الأخيرة من عمر البطولة، وهو الانتصار الذي حرر اللاعبين بعد سلسلة من النتائج السلبية. وأكد المدير الفني لشبيبة الساورة، العربي بلعيد، أن الفوز المسجل أمام مولودية العلمة “سمح لنا بالتحضير بصورة جيدة للمباراة التي ستجمعنا بفريق مولودية بجاية لحساب الدور الأول من كأس الجزائر”، موضحا أن فريقه حضر لهذا اللقاء بصفة عادية، “لأن الكأس ليست من أهدافنا وقد نجعلها محطة تحضيرية فقط لما بقي من مباريات المرحلة الأولى من البطولة، لأننا نسعى إلى ضمان البقاء، ولكن ليس معنى هذا أننا سندخل المباراة في ثوب الضحية، بل نريد تقديم مقابلة كبيرة خاصة في ظل غياب الجمهور المعاقب”، مضيفا أن هذه المقابلة “هي مقابلة اللاعبين، الذين أتمنى أن يكونوا رجالا فوق الميدان وسينالون منحة مغرية في حالة التأهل إلى الدور السادس عشر من هذه المنافسة”. وسيغيب عن هذا اللقاء اللاعب ترباح المعاقب، في حين أن بقية اللاعبين سيشاركون في هذه المواجهة التي ستكون صعبة من دون شك على كلا الفريقين، ختم بلعيد قوله.