تمكنت مصالح البحث والتحري بأمن ولاية بومرداس من وضع حد لعصابة مختصة في سرقة الأموال من الحسابات البريدية، متكونة من 6 عناصر من بينهم امرأة، عن طريق تزوير الصكوك البريدية وبطاقات التعريف الوطنية، حيث وصلت حيلهم إلى غاية نسخ الإمضاءات، بتواطؤ مع موظف في البريد المركزي، الذي بدوره يقوم بالاطلاع على الأرصدة دون ترك أي أثر. كشف الأمن الولائي ببومرداس عن حيثيات عملية سرقة ممنهجة كانت تقوم بها عصابة تتكون من 6 أشخاص، كانت تقوم باستهداف أصحاب الحسابات البريدية ذات الأرصدة الكبيرة، ومن بين المراكز المستهدفة مركز بريد بومرداس الذي اختلس منه حوالي 300 مليون سنتيم. وبعد تحقيقات قامت بها فرقة البحث والتحري عبر عدت ولايات، تبين أن نشاط هذه العصابة يتجاوز بومرداس والجزائر العاصمة إلى كل من تيزي وزو وبجاية والشلف وسعيدة ووهران وإليزي في الجنوب. وقد قدرت قيمة المبلغ الإجمالي الذي تم الاستيلاء عليه بأكثر من 4 ملايير سنتيم، فيما بلغ عدد الضحايا المستهدفين 16 ضحية، منهم من تعرض لسرقة أكثر من 180 مليون سنتيم دفعة واحدة من حسابه. وبعد كل عملية، يقوم رئيس الشبكة والرأس المدبر بتوزيع حصيلة السرقة على شركائه. وقالت مصادر في أمن ولاية بومرداس إن بداية نشاط هذه العصابة يعود إلى سنة 2012. وقد تم تقديم أفراد هذه العصابة التي تحترف سرقة الحسابات البريدية أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة بومرداس، الذي أمر بإيداع أفرادها رهن الحبس المؤقت في المؤسسة العقابية بتيجلابين بتهمة تكوين جماعة أشرار، السرقة في ظرف الليل باستحضار سيارة، التزوير واستعمال المزور في محررات إدارية رسمية، والتصريح الكاذب.