أسدل الستار، مساء أول أمس، على فعاليات الطبعة السابعة للمهرجان الوطني للموسيقى والأغنية الأمازيغية، بالمسرح البلدي لمدينة تمنراست، وسط أجواء من الفرحة. وعلى أنغام الموسيقى التارڤية أعلنت نتائج مسابقة المهرجان، حيث فازت فرقة ”أمسوراغ” من مدينة ”جانت” بالجائزة الأولى، وعادت الجائزة الثانية لفرقة ”تريتونيد” من بجاية، واحتلت نسرين من البويرة المرتبة الثالثة، كما حصد الشاب قروج الوناس من بجاية جائزة أحسن أداء، فيما عادت جائزة أحسن كلمات إلى يوبا من باتنة. عاشت مدينة تمنراست على مدى أسبوع، أجواء من المتعة مع أنغام الموسيقى الأمازيغية بمختلف طبوعها، من خلال السهرات الفنية التي أحيتها بساحة أول نوفمبر كوكبة من كبار الفنانين، قدموا من مناطق القبائل وميزاب والشاوية كالمطربة مليكة دومران وبلعيد ثاقراولة والشيخ سيدي بيمول وعميروش الغونام. وتميزت السهرة الأخيرة التي عقبت حفل الاختتام بحضور منقطع النظير للجمهور، من بينهم عائلات وتوارڤ ليبيون، توافدوا على ساحة أول نوفمبر للاستمتاع بالإيقاعات التارڤية العصرية. وأمتع المطرب ياسين زواوي الجمهور بباقة من أغانيه ذات الطابع الشعبي القبائلي، لتهتز بعد ذلك الساحة على الأنغام الراقصة للمطرب الشاوي بلبش حميد الذي قدم مجموعة من أغانيه المعروفة رفقة مجموعته الراقصة، ثم جاءت بعد ذلك اللحظة الذي كان ينتظرها الجمهور بعد صعود أعضاء فرقة ”إيمرهان” التارڤية التي أدخلت الجميع وسط جو هستيريا بإيقاعاتهم العصرية الراقية التي لا تختلف كثيرا عن موسيقى ”البلوز”، إلى درجة جعلت المنظمين ورجال الشرطة يجدون صعوبة في تنظيم الجمهور الذي كان يحاول الاقتراب من المنصة، للتقرب قدر الإمكان من الفرقة التي يبدوا أنها تتمتع بشهرة كبيرة في المنطقة. لفت الفنان الشاب ” قادير تيرهانين ” ذو الصوت الرخيم والعازف المتميز على آلة القيثار الكهربائي، الانتباه، حيث يعتبر اكتشاف الطبعة، بعدما أذهل الجميع بأدائه المتميز وتكهن له كل الفنانين الذين حضروا المهرجان بالذهاب بعيدا إذا واصل العمل بنفس الجدية التي بدأ بها مشواره الفني، ما جعل أغانيه العصرية تنتشر بسرعة في المنطقة وتصل إلى غاية الدول المجاورة كليبيا والنيجر ومالي والمغرب. بدا الجمهور أثناء الحفلين اللذين نشطهما في عين ڤزام وتمنراست، حافظا لكل أغانيه عن ظهر قلب، حيث لم يتوقف عن ترديد كلمات كل أغانيه إلى أن أنهى الحفلين. وأثناء حديثه ل”الخبر” أكد الشاب الواعد بأنه لم يسجل ألبوما، مضيفا أنه اشتهر عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي، حيث قام البعض بتسجيل بعض الحفلات التي أحياها في الأعراس وقاموا بنشرها في ”اليوتوب”، فلقت رواجا كبيرا في الجزائر والدول المجاورة. وحول طابعه الغنائي قال بأنه يغني ”التيندي العصري” الذي يشبه ”الريغي” و«البلوز”. وعن مشاريعه المستقبلية، كشف بأن أول ألبوم سيصدر له في العاصمة يوم 12 جانفي، مؤكدا بأن هذا المشروع سيضع حدا لبعض الفنانين الأجانب الذين أصبحوا ينسبون أغانيه لأنفسهم .