عادت المخاوف في غرداية من احتمال اشتعال أعمال العنف بالولاية أثناء الاحتفالات بالمولد النبوي الشريف، كرستها تجدد أعمال العنف في بريان شمال غرداية ليلة الخميس إلى الجمعة. كشف مصدر مسؤول من ولاية غرداية أن المجلس الأمني المحلي الذي يشرف عليه قائد الناحية العسكرية الرابعة ويضم كل أجهزة الأمن والإدارة المحلية، قرر رفع تعداد القوات التي تشترك في حفظ الأمن والنظام في 4 بلديات إلى 6 آلاف دركي وشرطي خلال 10 أيام، تبدأ في يوم 27 ديسمبر وتنتهي يوم 6 جانفي 2015. وقال مصدرنا إن قرار رفع تعداد قوات مكافحة الشغب موضوع تحت تصرف قيادة الجيش لمواجهة أي إخلال بالأمن في بلديات غرداية وبنورة وبريان والڤرارة، وهي البلديات التي تشهد منذ أكثر من سنة أعمال عنف متقطعة أسفرت عن مقتل 17 شخصا وجرح المئات وتهجير أكثر من 700 أسرة. وتضمنت إجراءات الأمن الجديدة زيادة عدد قوات الشرطة والدرك في النقاط الساخنة عبر الولاية، وتخصيص قوة إسناد جاهزة للتدخل، ووحدات تقوم بتنفيذ دوريات على مدار الساعة. وكانت تقارير أمنية قد حذرت من تجدد العنف بولاية غرداية بسبب تواصل التحريض الذي يمارسه بعض المتشددين عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وتأثير بعض الأحكام القضائية.وحذرت التقارير الأمنية من وقوع أعمال عنف جديدة في الذكرى السنوية الأولى لأعمال العنف في غرداية يوم 22 ديسمبر أو خلال فترة العطل المدرسية وفي يوم المولد النبوي الشريف. وفي سياق متصل عادت حالة الهدوء إلى بريان يوم الجمعة بعد تنقل تعزيزات أمنية كبيرة إلى المدينة.