أوقفت مصالح الأمن، في تيارت، خلية يقودها أستاذ جامعي، كانت تعمل على تجنيد مقاتلين لصالح تنظيم داعش في سوريا، مثلما أوردته “الخبر” في عدد يوم أمس، في سياق عمليات متابعة حثيثة تقوم بها مصالح الأمن لرصد نشاط خلايا معزولة تنشط لصالح تنظيم داعش. أعلن رئيس مصلحة الشرطة القضائية بأمن ولاية تيارت، أمس، عن “توقيف أستاذ جامعي يدرس بالمركز الجامعي بتيسمسيلت، وشاب عاطل عن العمل في تيارت، كانا بصدد تشكيل شبكة تعمل على تجنيد الشباب في صفوف تنظيم داعش. وأكد نفس المصدر أن “عملية توقيف الأستاذ الجامعي تمت بالتنسيق بين مصالح الأمن العسكري (المخابرات) وفرقة البحث والتحري التابعة لمصالح أمن ولاية تيارت، بعد ترصد ومتابعة الشخصين المذكورين ومراقبة تحركاتهما واتصالاتهما. وأوضح المسؤول الأمني أن “العنصرين كانا يقومان باتصالات عبر الهاتف النقال والأنترنت من أجل إقناع الشباب بالانضمام إلى ما يسمى بتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام”، وأكد أن “المتهمين حاولا من خلال الاحتكاك بالشباب بمساجد ولاية تيارت، تكوين خلية لتجنيد الشباب بالمنطقة وحثهم على الالتحاق بسوريا”. وتم، الخميس الماضي، تقديم الموقوفين إلى العدالة، حيث تقرر إيداعهما الحبس، ووجهت لهما تهمة “تكوين خلية تجنيد لصفوف تنظيم داعش”، لكن لم يتم الكشف عن تفاصيل عما إذا كانت هذه الخلية قد نجحت فعليا في تسفير أي من الشباب للقتال في سوريا، وعن شبكة علاقاتها بخلايا أخرى في الجزائر والخارج، والطرق التي تعمل بها لأجل ذلك. وتعد ولاية تيارت من أكثر الولايات التي نشطت فيها شبكات تسفير المقاتلين إلى العراق منذ عام 2003، وتشك سلطات الأمن الجزائرية في وجود خلايا لها اتصالات خارجية تعمل على نقل الشباب للقتال في سوريا، سواء من الجزائر أو دول الجوار، خاصة بعد نجاح أربعة شباب تونسيين في التوجه إلى سوريا عبر الجزائر وتركيا، في الرابع نوفمبر الماضي، بحسب ما أفادت به وثائق ومستندات رسمية تحوزها عائلاتهم، كشفتها “الخبر” في عدد سابق. وتتابع مصالح الأمن، منذ فترة، فضاءات الأنترنت والمساجد والجامعات، لرصد أية تحركات لشبكات وخلايا تعمل على تجنيد مقاتلين وتسهيل سفرهم إلى جبهات القتال في سوريا.