اعتصم اليوم متقاعدو شركة سوناطراك، أمام مقر المديرية العامة بحيدرة في العاصمة، لمطالبة مديرها العام بوقف الظلم والحقرة التي يمارسها عليهم القائمون على المديرية العامة للشركة وتماطلهم في تطبيق المطالب التي رفعت سابقا لديهم دون أن يتم تحقيقها لحد الساعة. تجمهر المحتجون صباح اليوم، أمام مقر المديرية العامة للشركة، رافعين لافتات كتب عليها "نحن ضحايا الحقرة" و"أوقفوا الازدراء الحقرة عن متقاعدي سوناطراك" "لا تلمسوا ............" و"ادفعوا مخلفات منحة التقاعد بأثر رجعي منذ 2003" و"وغيرها من الشعارات.
وقال أحد ممثلي المتقاعدين المحتجين في حديثه ل "الخبر" إن هذه الشركة كانت تقتطع من رواتبهم نسبة 1 في المائة الخاصة بمنحة التقاعد لمدة 20 سنة، غير أنهم تفاجؤوا مؤخرا بقرار المديرية القاضي بتحويل النسبة إلى 1.5 و لمدة 32 سنة كاملة، لا سيما العمال المتقاعدين بعد 1 جانفي من السنة الجارية، هذا من جهة، ومن جهة أخرى، حرمانهم من حوالي 6 في المائة منحة التقاعد التي تقع على عاتق التعاضدية، هذه الأخيرة التي اكتفت بصب 14 في المائة منها فقط من أصل 20 في المائة المساهمين فيها أثناء فترة العمل، وهو ما يعتبره هؤلاء إجحافا في حقهم وخروجا عن الاتفاقية الجماعية.
وأشار هؤلاء إلى أن المديرية طلبت مهلة إلى غاية الدخول الاجتماعي القادم ، الأمر الذي رفضه هؤلاء واعتبروه تماطلا منها كون مطالبهم تنتظر التطبيق منذ سنوات، حيث قدموا مهلة إلى غاية نهاية جويلية القادم أو العودة التجمهر والاحتجاج إلى غاية تلبية المطالب المتمثلة أساسا في بتطبيق القرارات التي خرج بها اجتماعهم بممثلي المديرية في 25 ماي الماضي، والذي تناولوا فيه منحة الأقدمية ومنحة عمال الجنوب وصب منحة التقاعد وبنسبة 20 في المائة وغيرها من المطالب الأخرى.
و تنقلت "الخبر" أمام مقر المديرية العامة للحديث مع مديرها العام الجديد، أمين معزوزي، واستفسارات أخرى عن الموضوع، إلا أن أعوان الأمن منعونا من ذلك مطالبين إيانا بتقديم طلب عقد موعد معه.