دعت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط اليوم الأحد بسكيكدة حيث أشرفت رسميا على الدخول المدرسي 2015-2016 إلى "مضاعفة المجهودات للإبقاء على الحيوية التي يشهدها هذا القطاع الإستراتيجي." و أكدت الوزيرة في هذا السياق بأن المجهودات المنتظرة لا يمكن أن تكون من طرف الوزارة وحدها و لكن من طرف الأساتذة و المؤطرين و أولياء التلاميذ. وأشارت بن غبريط كذلك إلى ضرورة أن يقوم الأساتذة بتلقين تلاميذهم قيم المواطنة لتمكين الأجيال الصاعدة من تحمل مسؤولياتها بنجاح في المستقبل. و تطرقت الوزيرة بالمناسبة إلى "ثلاثة محاور" ضمن الإستراتيجية التي أعدتها وزارة التربية الوطنية تتمثل في "تشخيص معمق للمدرسة الجزائرية بهدف تحسين مردودها وأداءاتها" و "رقمنة القطاع و ترشيد تسيير الحجم الساعي المدرسي بضمان 32 أسبوعا من النشاط الفعلي" و " التكوين المستمر للأساتذة و المدرسين." كما دعت إلى جعل السنة الدراسية 2015-2016 تتميز بتوسيع التعليم التحضيري و كذا تعميم تدريس اللغة الأمازيغية لينتقل من 11 ولاية إلى 20 ولاية. و في تطرقها للتضامن الوطني الذي اختير شعارا للدخول المدرسي 2015-2016 أكدت السيدة بن غبريط على أن التضامن الوطني لا بد أن يكون فعليا بين التلاميذ أنفسهم و كذا بين التلاميذ و المجتمع ككل. و شاهدت الوزيرة بمقر مديرية التربية عن طريق نقل سمعي بصري عن بعد التوقيع على اتفاقية توأمة بين متوسطة عوادي زيدان بسكيكدة و متوسطة طارق بن زياد بتمنراست. وأشادت الوزيرة بهذه المبادرة التي ستعزز التبادل بين تلاميذ و أساتذة المؤسستين و ستخلق بينهم جوا من الأخوة كما تمكن من رفع المستوى. و خلال جولتها عبر ولاية سكيكدة دشنت الوزيرة عديد المؤسسات التربوية و يتعلق الأمر بثانويتين 1000 مقعد بكل من مجاز الدشيش و صالح بوشعور و متوسطة (500 مقعد) بمنزل الأبطال بعزابة. و توجهت السيدة بن غبريط كذلك إلى جامعة 20 أوت 1955 حيث زارت مركز العلوم الذي سيوقع قطاعها معه عما قريب اتفاقية تنص على تنظيم زيارات بيداغوجية لفائدة التلاميذ. و ترمي هذه المبادرة إلى جعل التلاميذ يتعرفون على الجامعة التي سيلتحقون بها في المستقبل و كذا تلقينهم ثقافة علمية حسب ما ورد في الشروح التي قدمت بعين المكان.