يرى حزب طلائع الحريات أن “النظام السياسي القائم اتخذ التصعيد مسلكا، بهدف إسكات كل معارضة أو انتقاد لانحرافاته وانزلاقاته وإخفاقاته المتفاقمة، التي تزداد تكلفتها ارتفاعا سياسيا واقتصاديا واجتماعيا”، في إشارة إلى اعتقال الجنرال حسين بن حديد. وذكر الحزب أن “هذا التصعيد يعتبر حقا بداية لعملية تطهير سياسية بتهمة اللاموالاة”. خاض اجتماع للمكتب السياسي لحزب طلائع الحريات، أمس، برئاسة علي بن فليس، فيما يراه “تصعيدا” يسلكه النظام القائم، وذلك بشأن الحرب بين وزير الصناعة ورجل الأعمال إيسعد ربراب، واعتقال الجنرال المتقاعد بن حديد. فقد أشار بيان توج الاجتماع إلى أن هذه الحرب “تندرج في سياق سياسة وضعها ذات النظام، بغية الاستفزاز والابتزاز والتفزيع، وهي السياسة الردعية التي هدد بها معارضيه ومنتقديه في الماضي ويشرع في تنفيذها راهنا”. ويصف “طلائع الحريات” هذا التصعيد أيضا ب”الاستراتيجية”، موضحا: “هذه الإستراتيجية نندد بها، فقد راح ضحيتها أبناء أوفياء لهذا الوطن تشبعوا بأنبل قيم الوطنية في صفوف جيش التحرير الوطني، وكذا الجيش الوطني الشعبي واستلهموا في مشوارهم الطويل في خدمة الشعب من رسالة الشهيد المقدسة، وهي نفس الإستراتيجية التي طالت منتجي الثروة الوطنية الحقيقية، وهم يطاردون في الوقت الذي تحظى الزبانيات الريعية بتسامح وتلاطف نظام سياسي، جعل من التبذير وإتلاف القدرات والفساد ميزات له”. كما أعرب الحزب، حسب البيان، أن “حالة الشغور في السلطة، بالإضافة إلى عدم شرعية المؤسسات وفقدانها للمصداقية وافتقادها للثقة، هي في قلب العجز الظاهر والمؤكد للنظام السياسي القائم، في مواجهة التحديات العديدة والمتراكمة يوما بعد يوم، والتي ستزداد لا محالة تعقيدا وتشعبا في المستقبل”.
تابعونا على صفحة "الخبر" في "غوغل+"
اقتصاديا، تأسف الحزب إزاء “التأخر الكبير للحكومة في وضع وتبني إستراتيجية وطنية متجانسة وفعالة، لمواجهة الآثار المدمرة للأزمة الطاقوية العالمية. وباستياء كبير وبعد خمسة عشر شهرا كاملا من بداية هذه الأزمة ذات الخطورة البالغة، فإن الحكومة لازالت مترددة، حائرة ومماطلة ولا تقوم سوى بذر الرماد في العيون، وبالإعلان عن قرارات ترقيعية لا ترقى إلى مستوى خطورة الأزمة، عوض وضع إستراتيجية شاملة ومتجانسة وذات مصداقية، ومجندة للرأي العام لمواجهة الأزمة”. وعرضت في اجتماع المكتب السياسي، وفقا للبيان، مقترحات لبرنامج نشاط سياسي جواري يتضمن توصيات تتعلق بانتشار مسؤولي الحزب على مستوى التراب الوطني، وباتجاه الجالية المقيمة بالخارج، للقيام بنشاطات ذات أبعاد ثلاثية، عرض نتائج المؤتمر التأسيسي للحزب، وشرح محتوى برنامجه السياسي وتنشيط حملات تجنيد مناضلين جدد في صفوف طلائع الحريات، بالنظر للإقبال المتزايد والملحوظ الذي يحظى به منذ انعقاد مؤتمره التأسيسي خصوصا”.