ازدادت خسائر القوات العسكرية، التي أرسلتها إيران للقتال بجانب القوات السورية في الحرب الدائرة هناك، بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة، حيث لقي 3 جنرالات إيرانيين مصرعهم في ظرف أسبوع.
ومن أبرز الأسماء التي لقيت مصرعها في سوريا، مؤخرا، العميد في الحرس الثوري الإيراني، حسين همداني، الذي قتل في مدينة حلب، شمالي سوريا، في 9 أكتوبر الحالي، حيث كان همداني يشغل منصب نائب الجنرال، قاسم سليماني، قائد فيلق القدس (العمليات الخارجية) في الحرس الثوري، الذي يدير الاستخبارات العسكرية خارج البلاد.
وأعلنت وسائل إعلام إيرانية، أول أمس الثلاثاء، مقتل القائدين في الحرس الثوري "حاج حميد مختار بند"، الملقب ب"أبو الزهراء"، و"فرشاد حسوني زاده"، في محافظة حماة السورية.
وبحسب المصادر الإيرانية، فقد قتل 8 جنرالات إيرانيين في سوريا منذ فيفري 2013، بما فيهم الذين قتلوا في الأيام الثلاثة الماضية. وبحسب وسائل إعلام إيرانية، فإن كلا من الجنرالات "حسن شتري"، و"محمد جمالي زاده"، وعبدالله اسكندري"، و"جبار دريساوي" و"علي الحدادي" قتلوا في مناطق دمشق وحلب والقنيطرة سوريا، في أوقات مختلفة.
هذه الخسائر نجمت عن الهجوم الحالي الذي تشنه هذه القوات في مناطق في شمال غرب البلاد، بما فيها إدلب، حماة وحلب، ورغم أن معارك سابقة كانت قد أدت إلى خسائر هامّة أخرى، إلا أن موت القادة المهمين كان متباعداً زمنياً غالباً أو كان مركّزاً على مجموعة معينة خلال معركة محددة.
من جهة أخرى سربت صور لقائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، مع مجموعة من القوات الحكومية السورية في اللاذقية، وذلك عقب الإعلان عن مقتل عدد من قادة الحرس في سوريا،
وظهر سليماني في منطقة تغطيها الغابات قال ناشطون موالون للرئيس السوري، بشار الأسد، إنها في محافظة اللاذقية الشمالية، ويحيط مسلحين في ملابس مموهة، دون ان يتضح تاريخ التصوير.
واللافت أن نشر الصور يأتي بعد وقت وجيز على إعلان مصادر مقربة من الأسد، عن إرسال ايران الآلاف من القوات الإيرانية الإضافية لسوريا لدعم هجمات تشنها القوات السورية ضد المعارضة.