اعتمدت الحكومة في أعقاب اجتماع مجلس وزاري مشترك، أمس، مخططا استعجاليا لإنقاذ المؤسسة الوطنية للسيارات الصناعية “سوناكوم”. وأفاد مصدر من وزارة الصناعة ل”الخبر” أن الوزير عبد السلام بوشوارب دافع عن المشروع الاستعجالي الذي تمت المصادقة عليه، والذي يسمح بتوفير موارد مالية ضرورية خلال الأيام المقبلة لإنقاذ إحدى أهم المؤسسات الكبرى في الجزائر. ويأخذ المخطط طابعا استثنائيا ومستعجلا، حيث أكد بوشوارب “لقد استمعت إلى نداءات العمال الذين يطالبون بالعمل، وهذا مؤشر إيجابي وسلوك إيجابي وبناء.. فالشركة لا تعد فقط ضمن تاريخ الصناعة الجزائرية، ولكنها ستكون ضمن تاريخ إعادة بعث الصناعة”، داعيا العمال إلى التجند والتضامن، ويتضمن المخطط ثلاثة مستويات: الأول استعجالي وذو أولوية، ويهدف إلى إعادة بعث الإنتاج ورفعه إلى مستوى مقبول وتلبية طلبات الزبائن الذين ينتظرون تسليم طلبياتهم منذ سنوات وتهدئة المحيط والمناخ الاجتماعي، ويتطلب هذا المستوى تمويلا مباشرا وفوريا بقيمة 5.1 مليار دينار، أي أكثر من 500 مليار سنتيم، بهدف تمويل المدخلات، الذي ينتج عنه رقم أعمال ب1.8 مليار دينار وضمان موارد خاصة لتسيير الآلة الإنتاجية وتغطية أجور العمال بما في ذلك التعويضات للإحالة على التقاعد. أما المستوى الثاني، فيتعلق بمعالجة المديونية لتفادي أي انسداد للمؤسسة من قبل دائنيها والرفع من الإنتاجية.. والمستوى الثالث توفير الظروف المثلى لتجسيد ميزانية السنة المالية 2016 بغلاف مالي يقدر ب12.25 مليار دينار، والذي سيغطي تمويل الشركة بالمدخلات والمواد الأولية المحلية التي تمول عن طريق قروض متوسطة المدى، والتزود بالمدخلات بالاستيراد بتمويلها بقروض متوسط المدى. وبالإضافة إلى ذلك يتضمن مخطط الحكومة التوقيع على عقد للاستقرار يتم التفاوض بشأنه وتحديده مع الشريك الاجتماعي، والإسراع من وتيرة مخطط تنمية المؤسسة، وإطلاق مخطط عمل متصل بالإستراتيجية المؤسساتية لمجموعة الشركة الوطنية للسيارات الصناعية.