أبرز اليوم الأحد المشاركون في لقاء انطلق بدار الثقافة لمدينة تيزي وزو الرموز و المعاني الروحانية للاحتفال باليوم الأول من السنة الأمازيغية 2966 . وأكد الأمين العام للولاية السيد تابوتي في كلمته الافتتاحية لهذا اللقاء الذي تحدث بالأمازيغية على الطابع الوطني للاحتفال بيناير الذي قال أنه "يحتفل به سنويا عبر العديد من ولايات الوطن و مناطق بإفريقيا الشمالية". ويحتفل به علاوة على شكل مهرجان يضيف السيد تابوتي "في طابع تربوي بغية الحفاظ على التقاليد والعادات القديمة المتنوعة" موضحا أن تيزي وزو ستكون هذه السنة ضيفة بالعديد من ولايات الوطن لتعريف سكانهم الجانب الروحاني للاحتفال بهذا الحدث بمنطقة القبائل. وفيما تعلق بهذا الجانب "الروحي" أكد الكاتب دريسي كمال في مداخلته التي حملت عنوان " يناير بشائر واحتفال" أن العشاء المنظم سهرة بداية السنة الأمازيغية يتشكل حسب بعض المناطق من الحبوب الجافة المغلاة (الشرشم) أو كسكسي بالدجاج أو فاصولياء قبائلية أو بركوكس تحضر مع اللحم و خصوصا منه الديك. وعلاوة على العشاء يحتفل بدخول السنة الأمازيغية في أجواء و طقوس يستحضر فيها البخور من الطبيعة لطرد الشياطين والشر. كما يتم وضع على طاولة الغذاء ملاعق لأشخاص غائبين إلى جانب تطهير المنازل لاستقبال العام الجديد. ويرمز أمر نحر الديك في وجبة العشاء يقول المحاضر إلى استبعاد الحظ السيء بالنسبة لسنة كاملة. كما أن الديك -- السيد دريسي- "هو رمز للخصوبة والنور بإعلانه عن وقت الفجر و طلوع النهار و يمثل البيض الخصوبة." ويتضمن برنامج الاحتفال بالسنة الأمازيغية التي سطرته دار الثقافة مولود معمري علاوة على هذا اليوم الدراسي الذي سيدوم إلى الغد قافلة "أيرد" التي تنظمها بالعادة بني سنوس (تلمسان) لاستقبال السنة الجديدة و معارض عن التراث الثقافي المحلي وأخرى عن كيفية تحضير الأكلات التقليدية و مسرحيات و عرض أفلام بالأمازيغية. وستختتم هذه الاحتفالات التي ستدوم إلى غاية 12 من الشهر الجاري بتقليد وجبة جماعية ليناير ستقدم للمواطنين بدار الثقافة مولود معمري إلى جانب سهرة فنية.