أقدم أمس عون أمن (49 سنة) على الانتحار حرقا أمام مقر الأمن الولائي بوهران، بعد أن أشعل في جسده المبتل بالبنزين، بولاعة محاولا الولوج إلى داخل المقر قبل تدخل أعوان الشرطة لإطفاء النار الملتهبة في كل جسم الضحية، ليتم نقله بعدها نحو مصلحة الاستعجالات الطبية بالمؤسسة الاستشفائية أول نوفمبر لتقلي العلاج. أكدت المكلفة بالاتصال بالمستشفى ل"الخبر" بان الضحية "يعاني من حروق بليغة من الدرجة الثالثة في 65 بالمئة من جسمه من الرأس لغاية الركبتين، وهو الآن تحت المراقبة الطبية"، أفاد أحد الشهود بأن الضحية كان يردد" يا ربي اغفر لي" وظل يكررها لعدة مرات لحظة وصوله للمستشفى.
وأكد مصدر أمني بأن الضحية "ب.ع" يعاني من مشاكل اجتماعية ومهنية ويشتغل كعون أمن بالمسبح البلدي المتواجد داخل الحديقة العمومية قرب المدينة الجديدة، وبمحاذاة مقر الأمن الولائي للشرطة وهو ما يفسر اختياره الانتحار أمام هذه المؤسسة، كما تم إخطار وكيل النيابة لفتح تحقيق في ملابسات محاولة الانتحار التي أثارت هلع كبير وسط المارة، بحكم وقوع الحادثة على الساعة الحادية والنصف صباحا، حيث تسببت في توقف حركة المرور في ظل تخوفات في احتمال أن تكون عملية انتحارية.