أوفدت مديرية شركة نفطال 3 محققين، أمس الثلاثاء، للتحقيق في سبب الحريق المهول الذي شب في محطة تخزين الوقود الرئيسية الموجودة في حي تيليلان بمدينة أدرار، وكادت تؤدي إلى كارثة في الحي المذكور. كانت محطة الوقود الرئيسية في مدينة أدرار، مساء أول أمس الإثنين، على موعد مع نشوب حريق، تشير المعطيات الأولية إلى أنه شب بسبب أشغال ترميم استعملت فيها آلات تلحيم للمعادن. وكادت الأمور تنفلت في غضون ساعة من اندلاع الحريق، مع اقتراب النيران من خزان وقود ضخم في المحطة، إلا أن سرعة تدخل وحدات الحماية المدنية أدت إلى منع وقوع الكارثة الأكبر. وقال السيد عمراني خالد، شاهد عيان من حي تيليلان، شارك في عمليات الإطفاء، إن الحريق بدأ على الساعة الخامسة والنصف من مساء يوم الإثنين، حيث سمعنا صراخ عمال من داخل المحطة، لكن الأمر الوحيد الذي منع وقوع الكارثة هو أن الحريق شب بعد مغادرة عدد كبير من العمال للمحطة، بالإضافة إلى سرعة وصول وحدة الحماية المدنية إلى موقع الحريق، وتدخلها بسرعة وفاعلية، لكن الأهم هو أن الشاحنات التي احترقت كانت معبأة بالمازوت وليس بالبنزين. وطالب منتخبون من بلدية أدرار ومن المجلس الولائي بالتحقيق في سبب الحريق المهول الذي شب في محطة التخزين الرئيسية، واتخاذ كل الإجراءات التي من شأنها منع تكرار الحريق الذي كاد يؤدي إلى كارثة في المدينة. وقد قررت المديرية العامة لشركة نفطال إرسال 3 محققين من مصلحة الأمن والوقاية في الشركة إلى أدرار، وطلب منهم المدير العام للشركة، حسب مصدر مسؤول من ولاية أدرار، إعداد تقرير كامل حول الحريق وأسبابه. وكان الحريق قد نشب مساء أول أمس الإثنين في المحطة وأدى إلى إصابة عاملين اثنين بجروح، أحدهما تعرض للاختناق بسبب الغازات المنبعثة من الحريق، وقد تطلب الأمر من مصالح الحماية المدنية تجنيد 3 وحدات لإطفاء الحريق.