ذكر مصدر مسؤول، بأن أوناس الذي كان مرفوقا بوكيل أعماله، وافق بعد الحديث المطول الذي جمعه بكريستيان غوركوف، التوقيع على وثيقة الالتزام باللعب للمنتخب الوطني، وهذا بعد أن كان قد استخرج مؤخرا جواز سفره الجزائري على عكس ما حدث مع مهاجم نادي ليل ياسين بن زية الذي قام بالخطوة الثانية دون الأولى (استخراج جواز السفر دون التوقيع على الالتزام) مؤجلا التحاقه بالمنتخب الوطني حتى إشعار لاحق. ولم تتسرب معلومات حول الضمانات والامتيازات التي سيحصل عليها اللاعب الصاعد لنادي بوردو مقابل اختياره الجزائر. علما أن جل من تواجد في نفس وضعيته من مزدوجي الجنسية وكان لهم الخيار للمفاضلة بين منتخب الجزائروفرنسا أو منتخب ثالث (سفير تايدر فاضل بين الجزائر وتونس) تحصلوا على امتيازات مادية هامة (عقود رعاية وإشهار، كما تحدثت بعض المصادر عن استفادة بعضهم من شقق سكنية بالجزائر) وهي الامتيازات التي أشار إليها وكيل أعمال ياسين بن زية في تصريحاته الأخيرة عندما أكد بأن موكله وضع شروطا معينة مقابل اللعب مع المنتخب الجزائري. ويعد أوناس (19 سنة) أحد أبرز المواهب الصاعدة بفرنسا والذي برز هذا الموسم فقط، بعد أن منحه مدرب بوردو، ويلي سانيول، فرصة اللعب مع الفريق الأول لنادي بوردو، حيث خاض لحد الآن 14 مباراة، محرزا 3 أهداف، الأمر الذي قاده للتواجد مع منتخب فرنسا تحت 20 سنة، أين يملك مشاركة واحدة ضد منتخب انجلترا. وكان رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم، محمد روراوة، قد أعلن قبل أسبوعين عن التحاق الثنائي أدم أوناس وياسين بن زية بالمنتخب الجزائري، فيما بدت خطوة متسرعة منه بدليل مسارعة اللاعبين لتكذيب الخبر، الأمر الذي جعل المتتبعين يراهنون على تكرار سيناريو مهاجم أولمبيك ليون نبيل فقير الذي تراجع عن اللعب للجزائر بعد “ساعات” فقط من إعلان غوركوف و«الفاف” عن التحاقه، وهو “التكذيب” الذي دفع المدرب غوركوف للتنقل إلى ليل ثم بوردو تواليا من أجل الحديث مع اللاعبين ليوفق في إقناع أوناس ويفشل مع بن زية.