هز انفجار قوي نفذ بسيارة مفخخة وسط أنقرة الأربعاء، ما أسفر عن سقوط 28 قتيلا و61 جريحا على الأقل، وفق ما قال المتحدث باسم الحكومة التركية نعمان قورتولموش . ونقلت وسائل الإعلام عن محافظ أنقرة محمد كيليتشلار قوله إن الهجوم استهدف آليات للجيش قرب الساحة المركزية كيزيلاي التي تضم وزارات عدة إضافة إلى مقر رئاسة أركان الجيش والبرلمان التركي. وذكرت وكالة أنباء دوغان أن الانفجار استهدف آلية عسكرية وأوقع العديد من الجرحى، مضيفة أن فرق الإطفاء والإسعاف هرعت إلى المكان، وأظهرت شبكات التلفزيون التركية مشاهد لحريق ضخم أتى على الآليات العسكرية بعد وقوع الانفجار القوي الذي سمع دويه على بعد عدة كيلومترات.
video shows multiple military vehicles hit by bombing in Ankara, Turkey, 5 confirmed dead pic.twitter.com/kP6jFlSnA8 — Khalid Khan™ (@khalidkhan787) 17 Février 2016
وقالت رئاسة الأركان في بيان على موقعها الإلكتروني إن الاعتداء وقع في الساعة 18,31 (16,31 ت غ) واستهدف "آليات كانت تقل طواقم عسكرية"، مضيفة أن "الهجوم الإرهابي وقع حين توقفت الآليات عند تقاطع"، في حين لم تتبن أي جهة حتى الآن التفجير.
وشدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس الأربعاء على أن تركيا مصممة أكثر من أي وقت مضى على استخدام حقها في "الدفاع عن النفس" بعد هذا التفجير الدامي، وقال في بيان إن "تصميمنا على الرد بالمثل على الهجمات داخل وخارج حدودنا يزداد قوة مع هذه الأعمال. يجب أن يكون معلوما بأن تركيا لن تتردد في استخدام حقها في الدفاع عن النفس في أي وقت وأي مكان وأي مناسبة".
من جهته سارع رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو إلى إلغاء رحلة كانت مقررة مساء الأربعاء لبروكسل إثر الهجوم، حيث كان سيبحث أزمة المهاجرين مع مسؤولين أوروبيين، وقال مسؤول تركي إن "زيارة رئيس الوزراء لبروكسل ألغيت".
video: vehicles on fire after Ankara bombing pic.twitter.com/nz6Cp3ctBJ 5 confirmed dead , Turkey — Khalid Khan™ (@khalidkhan787) 17 Février 2016
ويذكر أن تركيا في حالة تأهب بعد هجمات على أراضيها منذ الصيف الماضي نسبتها السلطات التركية إلى تنظيم "الدولة الإسلامية"، وكان أكثرها دموية في العاشر من أكتوبر أسفر عن مقتل 103 أشخاص أمام محطة أنقرة المركزية أثناء تجمع استعدادا للمشاركة في تظاهرة.
وفي 16 يناير وقعت عملية انتحارية أخرى نسبتها الحكومة التركية أيضا إلى تنظيم "الدولة الإسلامية" استهدفت سياحا ألمانا في حي سلطان أحمد السياحي في إسطنبول وأدى إلى مقتل 10 منهم.
ومنذ الصيف الماضي تشهد تركيا استئنافا لأنشطة الأكراد. وتدور مواجهات عنيفة يوميا بين قوات الأمن وأنصار حزب العمال الكردستاني في جنوب شرق البلاد حيث الغالبية الكردية. ويشن حزب العمال بانتظام هجمات على قوافل عسكرية.