توقع النائب الأول لوزير الطاقة الروسي أليكسي تكسلر اليوم الجمعة ان يتراجع فائض المعروض في سوق النفط العالمية والمقدر حسبه ب 8ر1 مليون برميل يوميا إلى النصف إذا نجح اتفاق تجميد الإنتاج عند مستويات يناير. وأوضح تكسلر في تصريحات صحفية على هامش منتدى اقتصادي إنه "حتى إذا رفضت إيران الاتفاق الذي اقترحته السعودية وروسيا وقطر وفنزويلا فسيكون هناك أثر له على السوق". ووصف الاتفاق ب"المفيد والضروري" داعيا إيران إلى المساهمة في الاتفاق لأنه سيساعدها على الحصول على سعر أفضل للنفط. غير انه تنبأ برفض دول عدة الانخراط في هذا المسعى قائلا "يجوز لأي بلد أن ينضم للاتفاق لكننا واقعيون, لن تفعل ذلك كل الدول". ووفقا لتصريحاته فإنه سيكون من "السهل" مراقبة أي اتفاق لتجميد مستويات إنتاج النفط نظرا لأن السوق تتسم بالشفافية. وقال تكسلر في إشارة إلى التجميد المحتمل "السوق شفافة أمام جميع المشاركين فيها ومن السهل فهمها" مضيفا "سيكون من السهل كشف أي خداع". وأشار أن مستوى السعر بين 35 دولارا و40 دولارا للبرميل سيسمح لقطاع النفط الروسي بالمضي قدما. كما صرح من جانبه وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك لصحيفة نمساوية إنه يعتقد أن سوق النفط ستتوازن في "الوقت المناسب" بسبب قلة الاستثمارات في القطاع. ونقلت الصحيفة عنه قوله "توافر القليل من رؤوس الاموال والتأخر في تنفيذ بعض المشاريع سيسهم في إعادة التوازن للسوق وخفض الإنتاج خارج أوبك وبخاصة في أمريكا الشمالية". من جهته كشف نائب رئيس الوزراء الروسي أركادي دفوركوفيتش اليوم الجمعة إنه إذا دخل الاتفاق على تجميد الإنتاج حيز التنفيذ فإنه سيحول دون حدوث انخفاض شديد في أسعار النفط. وكانت روسيا والسعودية وكذا فنزويلا وقطر اتفقوا هذا الأسبوع على تجميد الإنتاج عند مستويات يناير شريطة أن ينضم المنتجون الآخرون له. ورحبت طهران بالخطوة لكنها لم تتعهد باتخاذ إجراء ومن غير الواضح ما إذا كان التجميد سيتم بالفعل. وتضع أسعار النفط الاقتصاد الروسي في وضعية حرجة حيث توقع نائب وزير المالية الروسي ماكسيم أورشكين اليوم الجمعة ان يتجاوز العجز في الموازنة الاتحادية 4 % من الناتج المحلي الإجمالي إذا بقيت أسعار النفط عند مستواها الحالي. ونقلت وكالة إنترفاكس الروسية اليوم الجمعة عن المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف قوله إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عقد اجتماعا مع أعضاء مجلسه الأمني تبادل فيه وجهات النظر بشأن الموقف في أسواق النفط العالمية في الوقت الذي تجري فيه وزارة الطاقة الروسية اتصالات مكثفة مع دول مصدرة للنفط.