أثارت زيارة الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند إلى القاهرة، أمس وأول أمس، اهتمام الصحافة الدولية، خاصة بعد أن تناول قضيتي اختطاف ومقتل مواطن فرنسي وآخر إيطالي في مصر، وهو ما أثار حفيظة نظيره المصري. كما تحدث هولاند عن دعم حكومة الوفاق الوطني في ليبيا، مع تأكيده أن الجنرال خليفة حفتر المثير للجدل هو جزء من الحل. قال الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند إنه بحث مع نظيره المصري عبد الفتاح السيسي ملف مواطن فرنسي يدعى إريك لانج، لقي مصرعه داخل مركز احتجاز مصري عام 2013، ودعا القاهرة إلى احترام حقوق الإنسان في مصر. وكشف هولاند عن أن مباحثاته مع السيسي “تطرقت إلى ملف حقوق الإنسان، ووفاة الشابين الفرنسي (لانج) والإيطالي (جوليو ريجيني) في مصر، وهناك أسئلة مطروحة حولهما”. ووفق الرئيس الفرنسي: “هناك حلول يمكن إيجادها (لم يوضحها) لتلك الحالات (مقتل الفرنسي والإيطالي)، وواجبي هو الحفاظ على أمن وسلامة فرنسا وأوروبا”. واعتبر هولاند أن احترام “حقوق الإنسان هو أيضا وسيلة لمكافحة الإرهاب”. وتعتبر هذه المرة الأولى التي يعلن فيها عن فتح ملف الشاب الفرنسي على هذا المستوى الرسمي بين باريسوالقاهرة. و”لانج” (49 عاما) كان يعمل مدرسا للغة الفرنسية بالقاهرة، وألقي عليه القبض بالسادس من سبتمبر 2013 لعدم التزامه بقرار حظر التجوال الذي كان مفروضا بالعاصمة المصرية آنذاك. وقد اقتيد الرجل إلى أحد أقسام الشرطة بالقاهرة، وظل قيد الاحتجاز حتى ال13 من الشهر ذاته، عندما أعلنت السلطات الأمنية المصرية مصرعه جراء قيام ستة سجناء ب “الاعتداء عليه”. ومنذ ذلك التاريخ، لم يعلن عن فتح هذا الملف بشكل رسمي، بينما تتهم نيكول بروس (والدة لانج) حكومتها بعدم القيام بواجبها، وتقديم المساعدة لابنها من أجل إطلاق سراحه عندما تم إلقاء القبض عليه بالقاهرة، وتقول بروس إن ابنها “اعتقل وعذب وقتل من دون أي سبب”، وطالبت، مؤخرا، الرئيس الفرنسي بإعادة فتح ملف مصرعه مع السلطات المصرية.