رافع الاتحاد الوطني لجمعيات أولياء التلاميذ لصالح إصلاحات الوزيرة نورية بن غبريت، واعتبر الجيل الثاني من المناهج “نقلة نوعية لم تستوعبها حتى أحزاب المعارضة..”، وحمّل من جهة أخرى الوزارة مسؤولية هروب مترشحي البكالوريا من الأقسام في الفصل الثالث، مطالبا بتأجيل سحب استدعاءات هؤلاء إلى أسبوع فقط قبل الامتحان. وجّه الاتحاد الوطني لجمعيات أولياء التلاميذ انتقادات شديدة اللهجة للأطراف التي تهاجم وتنتقد إصلاحات الجيل الثاني من المناهج، وعلى رأسها الأحزاب السياسية، التي قال إنها ليست على دراية بانشغالات القطاع. واعتبر رئيس الاتحاد خالد أحمد خلال استضافته، امس، في فوروم يومية “المجاهد”، بأن إصلاحات المنظومة التربوية تعد “نقلة لكسب رهان نوعية التعليم وأداء المدرسة الجزائرية”، حيث ستأتي بثمارها، مثلما يقول، بعد 5 سنوات من تطبيقها. وأضاف المتحدث ذاته بأن إصلاحات الجيل الثاني المقرر تطبيقها مع بداية الموسم الدراسي المقبل “في طريق جيد”، كونها تعتمد كثيرا على الفهم لا الحفظ، تماما مثلما طالب به الاتحاد خلال لقاء جمعه بالوزيرة نورية بن غبريت بتاريخ 22 أوت 2014، بحضور مع الشركاء الاجتماعيين مباشرة بعد تنصيبها، فقد شدد أولياء التلاميذ، يضيف، على إعادة النظر في مناهج التعليم الابتدائي، خاصة ما تعلق بتخفيف وزن المحافظ، وتغيير نمط الأداء بالاعتماد على الفهم أكثر من الحفظ. وانتقد خالد أحمد مهاجمة بعض أحزاب المعارضة، حسبه، هذه الإصلاحات، وقال “إنها ليست على دراية بانشغالات القطاع وأهداف الجيل الثاني”. المتحدث نفسه رافع مطولا لإصلاحات بن غبريت، وذهب إلى حد التهجم على أداء الوزير الأسبق بن بوزيد، مشيرا إلى أن علاقة الاتحاد به كانت جد متوترة، على غرار جميع الشركاء الاجتماعيين، ما يفسر، حسبه، توتر الجبهة الاجتماعية طيلة عهدته لغياب الحوار والنقاش حول جميع مشاكل القطاع.. “عكس الوزيرة نورية بن غبريت..”. من جهة أخرى، حمّل رئيس الاتحاد الوطني لجمعيات أولياء التلاميذ، وزارة التربية مسؤولية هروب مترشحي البكالوريا لمقاعد الدراسة خلال الفصل الثالث، واقترح في هذا الإطار تأخير سحب الاستدعاءات إلى ما قبل البكالوريا بأسبوع، زيادة على إدراج البطاقة التركيبية لإلزام التلاميذ لمزاولة الدراسة إلى آخر السنة الدراسية لضمان تحصيل جيد. وبخصوص البطاقات البيومترية، أكد خالد أحمد أن العملية انتهت بنسبة تزيد عن 95 في المائة. كما طمأن التلاميذ وأولياءهم بأن المترشحين الذين لم يحصلوا على البطاقة، بإمكانهم تقديم بطاقة التعريف الوطنية القديمة. وفي سياق آخر، أكد خالد أحمد أن المواد العلمية ستدرس باللغة العربية، عكس ما تم تداوله مؤخرا بخصوص تدريس المواد العلمية في الثانويات باللغة الفرنسية.