طرحت شركتا نينتندو وNiantic الأسبوع الماضي اللعبة الجديدة المُعتمدة على تقنية الواقع المعزز بوكيمون جو Pokemon Go، والتي تدور فكرتها حول اصطياد البوكيمونات التي تظهر ضمن اللعبة، والمتوفرة بشكل مجاني لأنظمة أندرويد وأي أو إس iOS.
وأثبتت اللعبة شعبيتها الكبيرة في وقت قصير جدًا، بحيث فاقت شعبيتها موقع التعارف والتواصل الاجتماعي تيندر Tinder، وذلك وفقًا لأحدث البيانات الصادرة عن شركة الأبحاث والإحصائيات سميلار ويب SimilarWeb، وتُشير المعلومات إلى تفوق اللعبة من حيث عدد مرات التثبيت التي قام بها مُستخدمي أجهزة أندرويد في الولايات المُتحدة الأمريكية على عدد مرات تثبيت تطبيق التعارف تيندر، وذلك خلال يومين فقط من إطلاق اللعبة بشكل رسمي في أمريكا، وتم تثبيت اللعبة على ما نسبته 5.16 في المائة من مُجمل هواتف أندرويد العاملة في الولايات المُتحدة الأمريكية، وتزيد هذه النسبة بمقدار 2 في المائة عن عدد الهواتف التي تحتوي على تطبيق تيندر.
وتوقعت مصادر أخرى إمكانية تفوق لعبة بوكيمون جو قريبًا على الشبكة الاجتماعية المُصغرة للتدوين تويتر Twitter، وذلك بالاعتماد على معيار عدد المُستخدمين النشطين، والذي يسمح بمعرفة عدد مُستخدمي الأجهزة الذكية الذين يستعملون تطبيقًا مُعينًا في يوم مُحدد، وأضحت البيانات قيام ما تزيد نسبته عن 3 في المئة من مُجمل مُستخدمي هواتف أندرويد في الولاياتالمتحدة بدءًا من يوم الجمعة باستخدام اللعبة يوميًا، مُقابل ما نسبته حوالي 3.5 في المئة يستخدمون تويتر، ويزداد المُعدل لصالح لعبة بوكيمون جو بشكل مضطرد مع استمرار قيام مُستخدمين جُدد بتثبيت اللعبة يوميًا، مما يعني إمكانية تجاوز لعبة بوكيمون جو لتويتر في أي وقت قريبًا.
تجدر الإشارة إلى إطلاق تطبيق تيندر في عام 2012 أي قبل خمس سنوات، في حين تم إطلاق تويتر في عام 2006 أي قبل عشر سنوات، بينما تم إطلاق لعبة بوكيمون جو في الأسبوع الماضي.
وتسبب هذا النجاح الكبير للعبة بمشاكل عديدة لشركة نينتندو والشركة المطورة، حيث قام العديد من المُستخدمين بالإبلاغ عن وجود عدد من المشاكل إلى جانب انهيار اللعبة وإغلاق التطبيق أحيانًا والضغط الكبير على خوادم اللعبة.
مما دفع الشركة المطورة Niantic إلى إيقاف الإطلاق العالمي للعبة بشكل مؤقت حتى إصلاح المشاكل، ليقتصر تواجدها حاليًا وبشكل رسمي على ثلاثة أسواق هي الولايات المُتحدة وأستراليا ونيوزيلندا، مع إمكانية الحصول عليها وتثبيتها في بلدان أخرى بطرق وحلول غير رسمية.
ودفع هذا النجاح أسهم شركة نينتندو اليابانية للارتفاع خلال يوم واحد بنسبة 23 في المئة، وتُعتبر هذه القفزة هي الأكبر للشركة في يوم واحد منذ عام 1980، وتستثمر شركة نينتندو في كلًا من شركة بوكيمون وشركة Niantic.
ويُظهر المُخطط التالي مُعدل الوقت الذي يقضيه مُستخدمو أجهزة أندرويد في الولايات المُتحدة الأمريكية، بحيث تم استخدام اللعبة بمُعدل 43 دقيقة و23 ثانية يوميًا، وتُعتبر هذه النسبة هي الأعلى من ناحية معدل الوقت الوسطي الذي يقضيه مُستخدمو أندرويد بالمقارنة مع مُعدل الوقت التذي يتم فيه استعمال تطبيقات اخرى يوميًا مثل تطبيق التراسل واتس اب وتطبيقا مشاركة الصور والفيديو انستاجرام وسناب شات.
وتعتمد لعبة بوكيمون جو على التنقل والاستكشاف في العالم الواقعي كما هي في القصة الكلاسيكية لمسلسل الرسوم المتحركة، وتعتمد في استكشافها لمخلوقات البوكيمون على خوارزمية تعتمد على تحديد الموقع بجانب المستشعرات وكاميرا الهاتف الذكي، في حين أن البرنامج يتكامل مع المخلوقات الرقمية في البيئة.
وتعتمد اللعبة على ما يعرف ب augmented reality، حيث تقوم بتشغيل كاميرا الموبايل الخاص بك وGPS، لتتحول إلى عالم البوكيمون الافتراضي، فيصبح دورك هو تجميع أكبر عدد من البوكيمونز في جميع الأماكن المحيطة بك، ربما تجده في خزانة ملابسك أو في حديقة جارك أو في تمثال بميدان عام، وعليك بمطاردتهم واصطيادهم، كما أن اللعبة تحدد لك تلك الأماكن التي يختبئ بها البوكيمونز عن طريق التجول لمسافات طويلة، وفي مراحل معينة من اللعبة، يمكن للاعبين التجمع في نقاط معينة في المدينة مثل معالم شهيرة من أجل المبارزة ببوكيموناتهم التي جمعوها والانقسام إلى فِرق.
اللعبة يمكنك تحميلها مجاناً عبر App Store أو Google Play، ورغم أنها غير متاحة في معظم دول العالم حتى الآن، خاصة الدول العربية، إلا أنها انتشرت بصورة كبيرة بين الشباب عن طريق استخدام VPN لتغيير الدولة محل التواجد.