كشف وزير الصناعة والمناجم، عبد السلام بوشوارب، عن تخصيص 4.5 مليار دولار كغلاف مالي للصفقة التي أبرمت، أمس، بين مجمع “منال أسمدال” بنسبة 51 في المائة ومؤسسة “أندوراما” الاندونيسية المختصة في الصناعة البتروكميائية بنسبة 49 في المائة، لإنشاء مصنعين كبيرين لتحويل الفوسفات. وقال بوشوارب في كلمته خلال مراسيم إبرام العقود، أنه بدخول المصنعين حيز الإنتاج سنة 2019، الأول في ولاية سوق أهراس لتحويل الفوسفات إلى حمض الفوسفوريك وثنائي فوسفات الأمنيوم، أما الثاني بمنطقة حجر السود في سكيكدة لتحويل الغاز الطبيعي لإنتاج مادة الأمونياك ونثرات الأمونيوم وكالسيوم الأمونيوم، سيسمح برفع القدرة الإنتاجية للفوسفور من 1 مليون طن سنويا إلى 10 ملايين طن، إضافة إلى خلق أكثر من 16 ألف منصب عمل، 12 ألف منها في مرحلة الإنجاز و4 آلاف في مرحلة الاستغلال. وقال بوشوارب في ندوة صحفية نشطها، أمس، بمبنى وزارة الصناعة والمناجم، “هناك الكثير من الذين لم يسعدوا بدخولنا في شراكة مع أحسن الشركات العالمية في الصناعة البتروكيميائية”، في إشارة إلى الشركات الكبرى التي ظلت تحتكر إنتاج المناجم لعدة عقود، وتابع “هذه العناصر لم تسمح لنا بإبرام عقود من هذا الحجم إلى غاية اليوم”، وأضاف “من غير المعقول أن احتياطي الفوسفور مقدّر ب 2 مليار طن، بينما الإنتاج الجزائري لا يتجاوز 1 مليون طن”. “علينا تجاوز عتبة 10 ملايين طن سنويا خلال السنوات القادمة لإشباع السوق المحلية، ومن تمّ التصدير للدول الإفريقية ودول البحر الأبيض المتوسط”، يقول بوشوارب قبل أن يضيف “يجب أن تصبح الجزائر مركزا مرجعيا في صناعة الفوسفور”. وفي نفس الإطار، كشف نفس المتحدث عن إبرام صفقة أخرى، اليوم، بين شركة “أسمدال” وشركة فرنسية لإنشاء مصنع لتحويل الفوسفات بولاية تبسة، كما سيتم حسب نفس المتحدث، إبرام اتفاقيات شراكة مع شركتين، الأولى إماراتية والثانية نمساوية، لتحويل الأمونياك إلى الأمينين، ملفتا إلى أن سعر الطن الواحد من هذه مادة مقدر ب 5 آلاف دولار، إضافة إلى تحويل الغاز إلى البلاستيك والقضاء على استيراده، خصوصا وأن الجزائر بأمسّ الحاجة إلى مادة البلاستيك المطلوبة في الصناعة الميكانيكية، كما دعا بوشوارب الطرفين إلى احترام مواعيد تسليم المشروع 2019. وحضر مراسيم إبرام العقود كل من المدير العام لمجمع “منال” مسعود حوفاني، والمدير العام لمجمع “أسميدال” مولود لوحيشي، وبراكاش لوهيا المدير العام لشركة “أندوراما” الاندونيسية، رفقة سفيرة أندونيسيا في الجزائر.