أعلن وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى اليوم الاثنين بأدرار أن هذه الولاية ستستفيد ''قريبا'' من معهد وطني إسلامي بأبعاد وطنية وإفريقية. وأوضح الوزير على هامش تفقده مدرسة قرآنية بزاوية الشيخ عبد الكريم المغيلي ببلدية زاوية كنتة (70 كلم جنوب أدرار) في إطار اليوم الثاني والأخير من زيارته للولاية أن المنطقة وبحكم توفرها على عدة عوامل التي تترجمها أزيد من 570 مسجد وأكثر من 600 مدرسة قرآنية تضم أكثر من 66 ألف طالب إلى جانب قوافل المشائخ والعلماء الذين أنجبتهم يجعلها مؤهلة عن جدارة لأن تتبؤ مكانتها في نشر تعاليم الدين الإسلامي الحنيف في كنف الوسطية والاعتدال من خلال هذا المكسب الذي سيكون قطب إشعاع ديني على المستويين الوطني والإفريقي.
وأضاف عيسى أن إعادة بعث هذا الدور الإقليمي لجهود علماء المنطقة سيضمنه هذا المعهد الذي سيكون في البداية عبارة عن ملحقة حيث تجري حاليا مشاورات مع مسؤولي الولاية لتخصيص مرفق على أن يتحول لاحقا إلى معهد وطني مستقل مشيرا في ذات السياق أن هذا المطلب كان مطروحا بإلحاح كبير من قبل عديد المشرفين على المدارس القرآنية بولاية أدرار.
وفي سياق ذي صلة أوضح الوزير أن منطقة باجي مختار وبحكم موقعها الحدودي تعد حصنا منيعا بفضل التفافها على المرجعية الدينية الوطنية مما يجعلها خطا دفاعيا في وجه تيارات التطرف الديني التي شهدتها بعض مناطق الساحل الإفريقي.
وتعمل الوزارة الوصية كما أضاف محمد عيسى-- على تعزيز هذا الدور من خلال تكثيف تكوين إطارات القطاع من أبناء المنطقة إلى جانب فتح دورات تكوينية لتحسين المستوى.