إقترب طارق العيسمي من كرسي الرئاسة في فنزويلا، بعد أن عيّنه الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، أمس الأربعاء، نائباً له، فمن هو هذا السياسي المتحدّر من سوريا؟ ولد العيسمي في فنزويلا عام 1974، لأب ينحدر من السويداء في سوريا، وتقلّد مناصب كثيرة آخرها حاكم ولاية أراغوا (شمال وسط)، ويخلف بتعيينه أريستوبولو ايستوريز، 70 عاماً، في عمليّة إعادة هيكلة حكوميّة شدّد مادورو على أهمّيتها المفصليّة.
وبدأ العيسمي حياته السياسيّة في النضال في الحركة الطالبيّة، حيث كان قياديّاً طالبيّاً، ثمّ أصبح محامياً وخبيراً في العلوم الجنائيّة، ويُعدّ كذلك أحد أقوى أركان الحزب الإشتراكي الموحّد الحاكم منذ 1999.
وسبق للعيسمي أن تولّى وزارتي الداخليّة والعدل، في الفترة ما بين 2008 و 2012، في عهد الرئيس الراحل هوغو تشافيز، كما شغل عضويّة البرلمان الفنزويلي.
وانتخب العيسمي، في وقت سابق، حاكماً لولاية أراغوا التي تُعتبر إحدى أكثر ولايات البلاد عنفاً، ما يُعدّ مؤشّراً على درجة الإعتماد عليه في أجهزة الدولة.
وأمس الأربعاء، عيّن مادورو العيسمي نائباً للرئيس، الذي سيخلفه في السلطة في حال نجحت المعارضة في مسعاها لإقالة الرئيس هذا العام.
وأثنى مادورو على العيسمي، معتبراً أنّه سيتولّى المنصب خلال عامي 2017 و2018، كما عزا تعيينه إلى "شبابه وخبرته والتزامه وشجاعته".