دخل لاعبو منتخب غينيا بيساو، المعني بالمشاركة في نهائيات كأس أمم إفريقيا لأول مرة، في نزاعات مالية مع الاتحاد الغيني، قبل أيام عن تنقله إلى الغابون، وهي نفس الحالة التي يعيشها منتخب زيمبابوي مع الاتحاد المحلي. وذكرت وكالة أنباء "لوسا" البرتغالية أن لاعبي غينيا بيساو اجتمعوا مع رئيس البلاد جوزيه ماريو فاز، في محاولة لحل المشكلة بعدما أخلف اتحاد كرة القدم المحلي وعده بشأن مكافآت. وفي الوقت نفسه، رفض لاعبو زيمبابوي حضور عشاء وداع قبل التوجه إلى الغابون مع إيمرسون منانجاجوا، القائم بأعمال رئيس البلاد، في محاولة للحصول على مبلغ أكبر من المال مقابل الاشتراك في النهائيات. وأجرى ثلاثة من لاعبي غينيا بيساو مفاوضات مع الرئيس فاز، رغم أنه ليس من الواضح ما إذا كانوا تلقوا وعودا بالحصول على أموال. وتعهدت حكومة غينيا بيساو أيضا بدفع قيمة الاستعداد للمشاركة في كأس إفريقيا للأمم، لكن الفريق لم يخض أي مباراة ودية كما لم يسافر خارج البلاد لإقامة معسكر تدريبي كان قد وعد به. وذكرت "لوسا" أن سفر الفريق غدا إلى الغابون، حيث من المقرر أن يخوض المباراة الافتتاحية للبطولة ضد أصحاب الضيافة في ليبروفيل يوم السبت، محل شك أيضا. وتعد غينيا بيساو من أفقر دول العالم ودخل منتخبها الوطني في العديد من النزاعات المتعلقة بالمال. وتعاني كرة القدم في زيمبابوي أيضا من صعوبات مالية ويواجه اتحادها متأخرات بملايين الدولارات، ويحتاج في الكثير من الأحوال إلى متبرعين لدفعها. وأبلغ ويلارد كاتساندي، قائد منتخب زيمبابوي، الإذاعة المحلية: "لا نطلب الكثير.. نعرف ما نريده كفريق وقدمنا اقتراحنا منذ فترة طويلة لكن لا أحد استمع إلينا". وعدم الوفاء بالتعهدات بشأن المكافآت من سمات كرة القدم في إفريقيا، وتمتلك المنتخبات الوطنية تاريخا من الإضرابات قبل البطولات الكبرى في محاولة للحصول على المزيد من المال من الاتحادات المحلية. وقبل كأس العالم 2014 في البرازيل، أرجأ لاعبو منتخب الكامرون سفرهم، بسبب المساومة على المال، بينما رفض لاعبو غانا إجراء تدريبات قبل آخر مباريات المجموعة، وهو ما أجبر الحكومة على إرسال طائرة محملة بالمال إلى النهائيات من أجل استرضاء اللاعبين.