تسود حالة من التفاؤل والثقة على الجهاز الفني ولاعبي المنتخب التونسي في إطار الاستعدادات لبطولة كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم التي ستقام في الغابون، وذلك رغم وقوع " نسور قرطاج" في مجموعة صعبة تضم بجانبهم منتخبات الجزائروالسنغالوزيمبابوي. وفي حوار مع وكالة "الأناضول"، أكد حاتم الميساوي المدرب المساعد للمنتخب التونسي أن منتخب بلاده لديه الرغبة في العودة إلى الواجهة الإفريقية من جديد بعد اكتفائه بأدوار الصف الثاني في النسخ الماضية.
وقال المدرب المساعد " طموحات المنتخب التونسي ستتمثل في تجاوز الدور الأول ثم التقدم بكل ثقة إلى الأدوار المتقدمة، ولا شيء يمنع أي منتخب مشارك في التتويج باللقب ومن ثم فإنه حلم مشروع لنا وللجميع".
وأضاف " تونس لديها من الإمكانيات الفردية والجماعية ما يسمح لها بمقارعة أي منتخب فضلا عن الاستعدادات الجيدة للنهائيات والأجواء المتميزة داخل المنتخب".
وأكد الميساوي "التحضيرات لأمم إفريقيا سارت بشكل قوي بالنسبة للمنتخب التونسي الذي أجرى أربع مواجهات ودية اثنتان منها في معسكر إسبانيا، تعادل3- 3 مع منتخب كاتالونيا، تلاه هزيمة 1-3 أمام منتخب الباسك، قبل الفوز في ودية ثالثة على منتخب أوغندا بهدفين دون مقابل، واختتام المواجهات بمعسكر قصير بمصر تخللته مواجهة عاد فيها الفوز لمصر بهدف نظيف".
وتابع المدرب المساعد تصريحاته قائلًا " المنتخب التونسي من أكثر المنتخبات المشاركة في بطولة أمم إفريقيا خوضًا لمواجهات ودية سمحت للجهاز الفني بتجربة العديد من اللاعبين والخطط الفنية التي سيتم تطبيقها في فعاليات البطولة بالإضافة إلى التعرف على الأخطاء التي تم الوقوع فيها تمهيدًا لتلافيها في البطولة القارية".
وعن النسخة الحالية من البطولة القارية، قال الميساوي إن بطولة إفريقيا في الغابون لن تكون فيها تصنيفات للمنتخبات وكل منتخب سيلعب حظوظه كاملة، ومن ثم فإن المفاجآت قد تكون واردة.
وعن منافسي تونس في المجموعة، قال الميساوي " المباراتين الأولتين ستكونان أمام منتخبي السنغالوالجزائر وسيتعين على المنتخب التونسي تحصيل أكبر قدر من النقاط لتفادي حسابات المباراة الأخيرة أمام زيمبابوي".
وعن المواجهة الأولى أمام منتخب عنيد بحجم السنغال يوم الأحد المقبل، قال الميساوي " المواجهة الأولى أمام السنغال ستكون مفتاح العبور إلى الدور الثاني وتسهيل المهمة في رفع طموحات "نسور قرطاج" للذهاب بعيدًا في المنافسة، كما أن الثقة كبيرة في العناصر الموجودة حاليًا في الفريق الذي يعرف نقاط قوة وضعف منافسيه".
وعن الاختيارات الفنية الخاصة باللاعبين، أكدّ الميساوي أن إصابة أيمن عبد النور(مدافع فالسنيا الإسباني) فرضت ضمّ مدافع إضافي تحسبا لأية إصابة.
وعن طريقة لعب المنتخب التي يعتبرها الكثيرون دفاعية، علق الميساوي قائلًا أنه عمل مع البلجيكي جورج ليكنز(مدرب الجزائر حاليا)، ثم مع البولندي هنري كاسبرجاك (70 عامًا) المدير الفني لتونس وهو يعرف جيدا الكرة الإفريقية وأن طريقة اللعب اختلفت كثيرا عن تجربته السابقة، وهو ملم بكل المستجدات.
وأضاف "الميساوي" ل"الأناضول" أن طريقة لعب المنتخب التونسي لا تعتمد على الأسماء بل على العمل الجماعي وترك مساحة خاصة للاعبين الماهرين على غرار يوسف المساكني ووهبي الخزري وصابر خليفة وأحمد العكايشي القادرين على فرض طابعهم بإمكانياتهم الخاصة وتقديم الإضافة أمام أقوى المنتخبات.
أما المنتخبات المرشحة بحسب المدرب المساعد للمنتخب التونسي لكرة القدم حاتم الميساوي للفوز باللقب، أكد أن منتخب كوت ديفوار يبقى الأوفر حظًا لبلوغ المباراة النهائية، متمنيا عبور منتخبي تونسوالجزائر إلى أدوار متقدمة ومن ثم منافستهما للتتويج باللقب.
وتنطلق منافسات النسخة الحادية والثلاثين لكأس أمم إفريقيا مساء السبت المقبل 14 يناير- كانون الثاني، فيما يفتتح المنتخب التونسي مشاركته يوم الأحد المقبل بمواجهة منتخب السنغال قبل أن يواجه الجزائر يوم 19 من الشهر ذاته، على أن يختتم مباريات المجموعة الثانية بمواجهة زيمبابوي يوم 23 من الشهر ذاته.
ومشاركة تونس في النسخة القادمة لأمم إفريقيا تحمل الرقم 17 حيث لم يتمكن من التتويج باللقب القاري إلا مرة واحدة والتي أقيمت على أرضه ووسط جمهوره عام 2004.