توج مجلس الأعمال الجزائري-السعودي العاشر الذي انعقد اليوم الثلاثاء بالجزائر بالاتفاق على تجسيد أربعة مشاريع شراكة بين شركات خاصة من البلدين في مجالات الطب والسياحة والتصدير سيتم التوقيع عليها بعد غد على هامش اللجنة المشتركة الجزائرية-السعودية ال12. ويتعلق المشروع الأول بإنشاء شركة مختلطة في الجزائر بين شركة ايريس المتخصصة في الصناعة الإلكترونية والكهرومنزلية وشركة المرجان السعودية وهذا في مجال خدمات الصيانة والمتابعة التقنية للفنادق والاقامات الفندقية والسياحية.
أما المشروع الثاني فيتعلق بإنشاء مؤسسة في الجزائر لتصدير الخضر والفواكه بالشراكة بين شركة مشروبات نافع والشركة السعودية أغات.
وفي قطاع الصحة سيتم توقيع مذكرتي تفاهم بين مركز التشخيص الطبي وشركة القصبي السعودية تتضمن الأولى شراكة في مجال الأجهزة الطبية و الثانية تسيير المؤسسات الاستشفائية بواسطة الحلول المعلوماتية.
وسيتم التوقيع على هذه الاتفاقيات يوم الخميس المقبل على هامش اللجنة المشتركة الجزائرية-السعودية ال12 حسب ما أوضحه رياض عمور نائب رئيس الغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة المنظمة لاجتماع مجلس الأعمال بين البلدين مناصفة مع مجلس غرف التجارة السعودية.
وفي هذا الخصوص جدد رئيس مجلس الأعمال عن الطرف السعودي رائد المزروع مطلبه بفتح خط بحري مباشر يربط الجزائر بالسعودية لتسهيل المبادلات التجارية بين البلدين وخفض التكاليف اللوجستيكية للبضائع المصدرة و المستوردة بين البلدين.
ويرى المسؤول السعودي بأن حجم التعاون الاقتصادي لا يزال ضئيلا بين الجزائر والسعودية حيث لا يتجاوز حجم الاستثمارات المليوني دولار رغم الإمكانيات الكبيرة التي يحوزها البلدان في مختلف المجالات على غرار الفلاحة والصناعة والطب والسياحة.
وعبر في هذا السياق عن استعداد المستثمرين السعوديين لولوج السوق الجزائرية معتبرا أن تجربة السعودية في عديد المجالات تعد "ملائمة جدا" لواقع الجزائر نظرا لتشابه اقتصادي البلدين.
وبلغ حجم المبادلات التجارية بين الجزائر والسعودية في 2016 حوالي 654 مليون دولار بميزان تجاري لصالح السعودية.
وتطمح الجزائر والسعودية إلى رفع هذه المبادلات وكذا الاستثمارات إلى حوالي 15 مليار دولار في السنوات العشرة المقبلة.