عاقبت لجنة الانضباط التابعة لرابطة كرة القدم المحترفة، مولودية بجاية بمباراتين دون جمهور، بسبب الأحداث المؤسفة التي أعقبت لقاء الفريق أمام اتحاد الجزائر (0-0) يوم الثلاثاء الفارط لحساب تسوية رزنامة الجولة ال16 للرابطة المحترفة الأولى. وكانت أحداث الشغب، التي تسبب فيها أنصار الفريق المحلي، قد أدت إلى جرح حوالي 60 شخصا وتكسير كراس ومرافق ملعب الوحدة المغاربية ببجاية. وحسب الحصيلة الأولية لإدارة الملعب، فإن قيمة الخسائر تقدر ب 2,5 مليون دينار جزائري. يذكر أنه سبق للجنة الانضباط أن عاقبت "الموب"، التي تحتل مؤخرة الترتيب، خلال هذا الموسم، بأربع مقابلات دون جمهور، اثنتان لعبتا خارج الولاية (بسطيف بالضبط). وتلقى الوسط الكروي البجاوي عقوبات لجنة الانضباط بشيء من الارتياح، حيث صرح رئيس الموب، فريد حسيسان، قائلا ل"الخبر": "تنقلنا إلى العاصمة وقابلنا أعضاء لجنة الانضباط ودافعنا عن قضيتنا ومصالح النادي، وأقنعنا الجميع بأن الفريق سبق له التعرض لعقوبة قاسية بعد مواجهة مولودية وهران بحرمانه من الجمهور في أربع جولات، اثنتان منها بعيدا عن ملعبه، وتسبب كل ذلك في إهدار الكثير من النقاط، ولا بد من التمعن فيما حدث، وهو ما استجاب له المكلفون بدراسة الملف". من جانب آخر، سلطت لجنة الانضباط التابعة لرابطة كرة القدم المحترفة عقوبة الإيقاف لعامين، واحد نافذ، في حق لاعب مولودية سعيدة، وليد عبداللي، بسبب استعماله "مواد ممنوعة" خلال الكشف عن تعاطي المنشطات الذي خضع له عقب مباراة فريقه أمام اتحاد حجوط في جانفي 2016. وأكدت الرابطة على موقعها الإلكتروني أن المدافع عبداللي، الذي كان معاقبا بشكل تحفظي، استعمل "طريقة ممنوعة" خلال الفحص، دون إعطاء تفاصيل أكثر. وكانت لجنة الانضباط قد استمعت للاعب ولطبيب مولودية سعيدة قبل إصدار قرارها في هذه القضية التي تعود للموسم الكروي الفارط 2015-2016. وشهدت كرة القدم الجزائرية سنة 2015 موجة من حالات تناول المنشطات، ولو أن قضية عبداللي مختلفة كونه لم يستهلك المنشطات مباشرة، مست على الأقل خمسة لاعبين عوقبوا لأربع سنوات هم يوسف بلايلي (اتحاد الجزائر) وخير الدين مرزوقي (مولودية الجزائر) ورفيق بوسعيد (أمل الأربعاء) ونوفل غريسي وحسين عمروس (شبيبة سكيكدة).
