ندّد مرشح اليمين الفرنسي فرنسوا فيون ب"حملة اضطهاد" ضده واتهم الصحافيين ب"التفتيش في سلال المهملات" بعد الكشف عن تلقيه مجموعة من البزات الفاخرة من أحد أصدقائه. وصرح فيون لإذاعة "أوروب 1" أنه "اليوم ضحية هجمات مكثفة بحيث لا يمكنني استبعاد أن تكون حملة اضطهاد"، وذلك بينما يواجه قضية وظائف وهمية مفترضة لأفراد من أسرته سيمثل في إطارها أمام القضاء الأربعاء. وتابع رئيس الوزراء السابق "في كل يوم يتدنى مستوى التدخل في حياتي الشخصية. لماذا؟ ما هو مبرر قيام مئات أو عشرات الصحافيين في كل حال بالتفتيش في المهملات للحديث عن ثيابي وغداً قمصاني، ولماذا لا ألبستي الداخلية؟". وأوردت أسبوعية "لو جورنال دو ديمانش" أن هذا الصديق وقع في 28 فيفري شيكا ب13 ألف يورو ثمناً لبزتين من محل مصمم الأزياء الشهير "أرنيس" في أحد أحياء باريس الفاخرة. وعلق فيون بالقول "لن أرد حول هذه المسائل. إنها حياتي الخاصة ولا شأن لأحد بها! لدي الحق بأن يقدم لي صديق بدلة، فهذا ليس أمراً ممنوعاً!". وتابعت الأسبوعية أن هذا الصديق "دفع نقدا" نحو 35 ألف يورو لشراء ملابس أخرى في السابق لدى المصمم نفسه أيضاً لفيون في ما يقارب ما مجمله 48,500 ألف يورو منذ 2012. إلا أن فيون أكد صباح الاثنين أن "هذا ليس دقيقا". وعن مثوله أمام القضاء في قضية الوظائف الوهميّة والذي يمكن أن يؤدي الى توجيه الإتهام اليه، ردّ فيون بالقول "لا يمكنني القول بأنني سأمثل مسروراً. منذ البدء، لا تتم معاملتي على قدم المساواة مع الآخرين". وأعاد فيون التأكيد على أن توجيه الإتهام اليه لن يؤثر على حملته الانتخابية. وبعد أن كان فيون الأوفر حظاً في السباق الرئاسي، تراجعت نسبة التأييد له بعد انكشاف قضية الوظائف الوهمية، بحسب استطلاعات الرأي. وختم بالقول "لن أرضخ للذين يستغلون القضاء عبر التخلي عن ترشيحي".