دعا عمارة بن يونس رئيس الحركة الشعبية الجزائرية خلال التجمع الذي نشطه صباح اليوم بالبويرة المواطنين الى المشاركة بقوة في الانتخابات التشريعية المقبلة حتى يكون لنا برلمان شعبي ذو مصداقية تنبثق منه حكومة شرعية تقود اصلاحات هامة قد تكون قاسية ومؤلمة.
ولدى حديثه عن موقفه من دعاة المقاطعة قال عمارة بن يونس "هناك بعض الجرائد تدعي بأنني اهاجمهم وهذا غير صحيح فلكل رؤيته وتصوره والديمقراطية اختلاف وجدال ونقاش وتنافس" وبشأن تشكيك البعض في نزاهة الانتخابات أشار عمارة بن يونس الى ان قانون الانتخابات جاء بضمانات كبيرة اهمها الآليات التي تسمح للأحزاب السياسية بمراقبة العملية الانتخابية ونتائجها من خلال تمكينها من الحصول على محاضر الفرز على كل المستويات مما يستدعي حسب عمارة بن يونس تجنيد مناضلي الأحزاب لمراقبة أصواتهم، وبعدما حذر من شبح المقاطعة الذي قد يدخل البلاد في مأزق سياسي ذو عواقبه وخيمة، راح يرد على بعض من انتقدوه أيام كان وزيرا للتجارة حيث قال " عندما كنت وزيرا للتجارة كانت البطاطا تباع ب 30 دينار والتفاح 60 دينار والموز 90 دينار، لكن لما تدخلت الادارة في السوق وشرعت في اصدار رخص استيراد هذه المواد ارتفعت اسعارها الى مستويات جنونية، وهو ما يعني حسب طرح رئيس الحركة الشعبية أنه لا وجود لأجوبة ادارية سياسية اجتماعية لمشاكل اقتصادية، ثم راح يتحدث عن القضية الذي التهمته فيها الأحزاب الاسلامية بمنح رخص لبيع الخمور وقال " لما وصلت الى وزارة التجارة كانت الخمور تباع في الجزائر ولما كنت وزيرا ظلت تباع ولما غادرت الوزارة اصبحت تباع اكثر من السابق. لكن اتحدى اي شخص مهما كان موقعه ان يظهر رخصة وقعتها تسمح لأي كان ببيع الخمور والمشروبات الكحولية، لكن اطلب من الجميع ان يبحثوا عن التيار السياسي الذي ينتمي اليه من كانوا قبلي على رأس الوزارة والذين كانوا يستصدرون مثل هذه الرخص.
وفي حديثه على ما بات يعرف بالربيع العربي، قال عمارة بن يونس بان هناك حل واحد لمشاكل الشرق الاوسط وهو منح الاستقلال للشعب الفلسطيني، وكل ما حدث في سوريا وليبيا وتونس والعراق هي مؤامرات تقف وراءها الدول الكبرى، بدليل الحادثة الأخيرة التي شهدتها سوريا اين سارعت أمريكا بقصف القاعدة الجوية السورية دون ان تنتظر نتائج التحقيقات بشأن استعمال الأسلحة الكيمائية، وفي رده على من يشترطون رحيل بشار الآسد لمعالجة المعضلة السورية تساءل عمارة بن يونس ان كان اغتيال صدام حسين قد عالج مشاكل العراق واغتيال معمر القذافي نهض بالدولة الليبية، مؤكدا بأن بعض الأطراف تريد جرنا الى الخراب مما يستدعي معالجة مشاكلنا بالسبل الديمقراطية التي لابديل لها للنهوض بالآمة و البداية تكون بالمشاركة في الانتخابات.