دعا الأمين الأول لجبهة القوى الاشتراكية عبد المالك بوشافة اليوم الأحد من الشلف إلى "إجماع وطني شعبي" لمعالجة المشكلات الاقتصادية والاجتماعية التي تمر بها البلاد. وقال بوشافة خلال تجمع شعبي نشطه بالمتحف العمومي وسط المدينة في إطار فعاليات اليوم الأخير للحملة الانتخابية لاستحقاقات الرابع مايو أن "معالجة المشكلات الاقتصادية والاجتماعية لن تكون بدون إجماع وطني شعبي بمشاركة كل الفاعلين الاقتصاديين والاجتماعيين والخبراء"، داعيا المواطنين إلى الخروج للتصويت بقوة وعدم "بيع" أصواتهم والمراهنة على قائمة جبهة القوى الاشتراكية وبرنامج الحزب. و أردف أن الإجماع الوطني الشعبي الذي تدعوا إليه جبهة القوى الاشتراكية منبثق عن مبادئ أول نوفمبر وميثاق الصومام مؤكدا على أن مشروع الحزب مرتبط بالدفاع عن مصير الجزائر و الالتزام الوثيق بالقضية الديمقراطية والعدالة الاجتماعية والمساواة. و أشار الأمين الأول لجبهة القوى الاشتراكية إلى الأوضاع التي تجري فيها تشريعيات الرابع مايو واصفا إياها ب "غير المستقرة دوليا ووطنيا" داعيا إلى ضرورة المشاركة السياسية وصنع القرار وكذا خضوع جميع المؤسسات للرقابة والمساءلة ومحاربة الفساد. "لا نريد أن ندفع بالجزائر إلى أي انحرافات أو مغامرات...نحن نعمل على إعادة بناء البلد بحيث تكون هناك قيم الدولة والمواطنة و نبذ التسلط والاستبداد" كما أضاف بوشافة الذي ذكر بالمناسبة بأن "الوطنية جزء لا يتجزأ من الديمقراطية وهي التي ستنقذ البلاد" كما قال. و عرج على برنامج حزبه الذي وصفه "بالنضالي" الذي يعمل على تعبئة المواطنين وقوى التغيير لإيجاد توازنات تفرض التغيير المطلوب "لنحمي بلدنا من كل الأطماع و التغييرات التي تخدم القوى العظمى التي تنظر إلينا كأسواق وليس بشر" كما أبرز بوشافة. كما تطرق إلى استعمال "المال الوسخ" كما وصفه - خلال الحملة الانتخابية.