وصف رئيس بعثة الاممالمتحدة الى ليبيا مارتين كوبلر الجولات التي قام بها مؤخرا وزير الشؤون المغاربية و الاتحاد الافريقي و جامعة الدول العربية عبد القادر مساهل الى عدة مدن ليبية ب " الهامة للغاية" مشيرا الى أن الليبيين أنفسهم من يطالب بالدعم من أجل تسوية الأزمة ببلدهم. و عقب اللقاء الذي خصه به مساهل عشية انعقاد الاجتماع ال11 لبلدان جوار ليبيا صرح السيد كوبلر يقول " من المهم أيضا التوجه الى هناك لأن الليبيين رجالا و نساء و شبابا و شيوخا يطالبون بدعمنا. لهذا السبب فان الزيارات التي قام بها الوزير (عبد القادر مساهل) هامة للغاية. انها القيمة المضافة للسيد مساهل . كما لا يجب التحدث فقط مع القادة و المسؤولين السياسيين و العسكريين بل أيضا مع الشعب الليبي". في هذا السياق أوضح المسؤول الأممي أن هذا الاجتماع يركمن في " تقديم الدعم للشعب الليبي من أجل ضمان مستقبل يتميز بالازدهار و الاستقرار و السلم". و بعد أن ذكر بالتحديات التي يجب على مختلف الأطراف رفعها أكد السيد كوبلر على الاجماع حول الاتفاق السياسي الموقع عليه في ديسمبر 2015 تحت اشراف الأممالمتحدة للشروع في مسار تسوية الأزمة في ليبيا. و اضاف المسؤول الأممي يقول "(...) لدينا اتفاق سياسي ليبي لكن لدينا أيضا تحديات يجب رفعها. لهذا السبب كنت بالأمس مع رئيس البرلمان عقيلة صالح بطبرق و رئيس المجلس الرئاسي فايز السراج و رئيس المجلس الاعلى للدولة عبد الرحمان السويحلي و قد اتفق الجميع لا سيما المارشال خليفة حفتر على أن الحل السياسي الليبي يبقى يمثل اطار التطور السياسي". من جهة أخرى قال المتحدث " أعتقد أنه اجماع ايجابي للغاية و أنه يجب اطلاق مسار من أجل حل المشاكل و هو حل قد تشجعه بلدان الجوار". و تجتمع بلدان جوار ليبيا مرة أخرى بالجزائر تحت اشراف الاممالمتحدة و جامعة الدول العربية من أجل التأكيد على ضرورة مرافقة الليبيين من اجل تحقيق السلم و تسوية الأزمة التي يعرفها هذا البلد منذ 2011 . و سيستعرض المشاركون أيضا التهديدات المحدقة بالمنطقة لاسيما تنامي نشاطات الجماعات الارهابية و المنظمات الاجرامية و الهجرة غير الشرعية و الجريمة المنظمة. و قد جدد السيد مساهل أمس السبت بجنوب ليبيا دعم الحكومة الجزائرية للجهود الرامية الى تسوية الازمة الليبية مؤكدا أن " الحل لا يجب أن يكون عسكريا بل سياسيا".