أنهى رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبي فايز السراج اليوم الثلاثاء زيارته الى الجزائر المندرجة في إطار التشاور الدائم بين البلدين قصد التوصل الى حل سياسي دائم للازمة التي تهز ليبيا منذ 2011. وكان في توديع السراج بمطار هواري-بومدين الدولي الوزير الاول عبد المالك سلال بحضور وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الافريقي و جامعة الدول العربية عبد القادر مساهل.
وحظي السراج باستقبال من قبل سلال حيث بحث الطرفان "الوضع في ليبيا والتطورات الأخيرة التي طرأت على هذا الملف".
وكان السراج قد أكد في تصريح صحفي خلال وصوله صباح اليوم الى الجزائر العاصمة أن زيارته "تندرج في إطار اللقاءات المستمرة بين الجزائر وليبيا" منوها بجهود الجزائر لإيجاد حلول ناجعة للازمة في ليبيا" مؤكدا على "العلاقة الوثيقة التي تجمع بين البلدين".
كما ذكر السراج بزيارة الوزير الجزائري عبد القادر مساهل الى الاراضي الليبية والتي وصفها ب"الناجحة" مؤكدا أنها كانت خطوة محل ترحيب وتقدير وتعبر عن العلاقات الحقيقية بين الاشقاء العرب.
وجاءت زيارة رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني, عقب إلتئام اشغال الاجتماع الوزاري ال 11 لدول جوار ليبيا الذي احتضنته الجزائر يوم أمس والذي عرف ترحيا ليبيا وامميا بالنتائج التي تمخضت عنه, مع التأكيد على اهتمام وتمسك هذه الدول بأمن واستقرار ووحدة أراضي ليبيا وتناغم أهلها ومواصلتها في نفس الوقت مرافقة الشعب الليبي في مناشدته للسلام مجددين رفضهم "القاطع" للحل العسكري للأزمة في ليبيا وكذا لأي تدخل عسكري أجنبي لانعكاسات سلبية على ليبيا ودول الجوار والمنطقة بأكملها.