أقر البرلمان المصري نهائيا اليوم الأربعاء اتفاقية ترسيم الحدود البحرية مع السعودية والمعروفة إعلاميا باتفاقية "تيران وصنافير". وأعلن مجلس النواب برئاسة علي عبد العال، خلال جلسته العامة، موافقته على الاتفاقية، حيث جرى التصويت برفع الأيدي من قبل الأعضاء. وذكرت صحيفة "الأهرام" أن التصويت شهد هتافات أطلقها بعض النواب مثل "مصرية.. مصرية" وذلك تعبيرا عن اعتراضهم على الاتفاقية. وكان كمال عامر رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي بالبرلمان المصري أعلن اليوم أن اللجنة وافقت على الاتفاقية وأحالتها للجلسة العامة للتصويت عليها. وصرح عامر، وهو لواء سابق بالجيش، للصحفيين في مبنى البرلمان "بعد مراجعة الوثائق والخطابات المتبادلة والمودعة في الأممالمتحدة والخرائط تأكدنا من تبعية الجزيرتين للمملكة العربية السعودية، ومن ثم كان ذلك منطلقا في الموافقة على الاتفاقية". وجاءت موافقة اللجنة رغم الاعتراضات على الاتفاقية التي تتضمن نقل تبعية جزيرتي تيران وصنافير في البحر الأحمر إلى المملكة، وكذلك صدور حكم نهائي من المحكمة الإدارية العليا في يناير الماضي ببطلان توقيعها. ووقف عشرات الصحفيين والنشطاء للاحتجاج أمس الثلاثاء على الاتفاقية ومناقشة البرلمان لها، في مقر نقابة الصحفيين وسط القاهرة، فيما أكد شهود عيان أن الأمن أرغم المتظاهرين على دخول مبنى النقابة وعدم التظاهر خارجها وقبض على عدد منهم.