تسببت الحرائق التي نشبت أمس الإثنين إلى اليوم الثلاثاء جراء موجة الحر الشديد في وفاة شاب (20 سنة) بعدما حاصرته النيران في غابة ببلدية لقاطة شرق مقر الولاية بومرداس حسبما أفاد به اليوم الثلاثاء مصدر من الحماية المدنية وأوضح الملازم "أيت قاسي أحمد "المكلف بخلية الاتصال لوكالة الأنباء الجزائرية، بأن الشاب الضحية توفي بمستشفى برج منايل في الساعة السابعة من مساء أمس إثر إصابته بحروق من الدرجة الثانية على مستوي غابة "كودية العرائس" بضواحي بلدية لقاطة بعدما حاصرته النيران الملتهبة الناجمة عن الحرارة الشديدة لهذه الأيام . و من جهة أخري ذكر الملازم أيت قاسي بأنه تم تسجيل في 24 ساعة الأخيرة ستة بؤر حرائق كبيرة - ناهيك عن الحرائق الصغيرة المسجلة هنا و هناك - على مستوى بلديات عمال و الثنية و يسر و زموري و لقاطة و أولاد عيسي أتلفت جميعها نحو 27 هكتارا من الغابات و الأشجار المثمرة و الأدغال و الأحراش . و جندت مصالح الحماية لمجابهة الحرائق المذكورة التي أخمدت عن أخرها إلى حد الساعة إستنادا إلى نفس المصدر 16 شاحنة إطفاء و 4 سيارات إسعاف و زهاء 80 عون إطفاء من كل وحدات الحماية المنتشرة عبر الولاية . وتجدر الإشارة إلى أن بؤر الحرائق الكبيرة المذكورة و الأخري التي عرفتها الولاية في الأسابيع الأخيرة جراء موجة الحر الشديد لم تخلف خسائر مادية في المنازل و الممتلكات الخاصة و العمومية.
أسفرت حرائق الغابات التي اندلعت منذ ظهر أمس الإثنين عبر ثلاثة مناطق متفرقة بولاية البليدة عن إتلاف 85 هكتارا من الغطاء النباتي حسبما كشف عنه اليوم الثلاثاء رئيس مكتب الإحصاء و التوثيق و التوعية بمدرية الحماية المدنية الملازم محمد ناش. و أوضح الملازم الأول ناش لوأج أن مصالح الحماية المدنية سجلت ظهر أمس الإثنين نشوب ثلاثة بؤر الحريق حيث تم تسجيل الحريق الأول بمنطقة تالايالي التابعة لبلدية بوعرفة في حدود الساعة الحادية عشر و النصف صباحا فيما نشب حريق أخر بمنطقة برغوث التابعة لنفس البلدية بعد وقت قصير ليتم تسجيل حريق آخر على الساعة الثانية زوالا بمنطقة جلالطة (بلدية البليدة). وأضاف ذات المصدر أن أعوان الحماية المدنية وجدوا صعوبة كبيرة في التحكم في هذه الحرائق بسبب سرعة الرياح التي ساهمت في اتساع رقعة الحريق و كذا صعوبة الوصول إليها بسبب الطبيعة الجغرافية للمنطقة مشيرا إلى تواصل عمليات التدخل طيلة 24 ساعة. و بهدف تفادي إعادة نشوب هذه الحرائق مرة أخرى خاصة في ظل ارتفاع درجات الحرارة يقول ذات المتحدث تم تنصيب فرقة بعين المكان ستسهر على مراقبة المكان والتدخل في أسرع وقت في حالة تسجيل أي بؤرة حريق جديدة مشيرا إلى أن هذه الحرائق لم تشكل أي خطر على السكان.
الطارف: 360 هكتار ألتهمتها النيران في ظرف 48 ساعة
أتلفت الحرائق 360 هكتارا من الغابات من بينها 160 هكتار بمنطقة عساسة الغابية التابعة لبلدية الزيتونة الحدودية بولاية الطارف و ذلك خلال ال48 ساعة الأخيرة حسب ما علم اليوم الثلاثاء من مصالح الحماية المدنية.
وأوضح نفس المصدر وفقا لحصيلة أولية أن ألسنة اللهب قد التهمت منذ يوم الأحد الأخير غابات معظم البلديات الحدودية لهذه الولاية على غرار بوقوس و الزيتونة و حمام بني صالح و القالة و بوحجار و رمل السوق و العيون حيث تطلب إخماد النيران تسخير أزيد من 900 عون للحماية المدنية الذين ينتشرون ليلا ونهارا إلى جانب أعوان محافظة الغابات في إطار في مكافحة الحرائق التي ساعدت على اندلاعها موجة الحر الاستثنائية السائدة هذه الأيام.
وأضاف المصدر بأن الأمر تطلب الاستعانة ب4 مركبات تستعمل في مكافحة الحرائق من الحماية المدنية لولاية عنابة و كذا 15 عونا للحماية المدنية تابعين لذات الولاية و ذلك في إطار المجهودات الرامية إلى إخماد النيران التي ساعدت على انتشارها الرياح يضاف إليها التضاريس الوعرة.
ومن مجموع 30 حريقا مسجلا منذ الاثنين الماضي عبر 25 منطقة جبلية تابعة ل14 بلدية حدودية فإن 16 منها تم إخماده وفقا لذات المصدر الذي أشار إلى أن وسائل بشرية و مادية هامة تابعة للرتل المتحرك و كذا لوحدات التدخل الثلاث لكل من بن مهيدي و بريحان و البسباس قد تم تسخيرها لأجل التدخل لإخماد الحرائق و حماية السكان المجاورين للغابات.
وأضاف المصدر كذلك بأنه لم يتم تسجيل أية خسائر بشرية و لا حيوانية مذكرا بأن ولاية الطارف التي تحتل مساحة ب289175 هكتار منها 179031 هكتار عبارة عن غطاء غابي بمعدل تغطية ب62 بالمائة قد سجلت منذ مطلع صيف 2017 إتلاف أزيد من 500 هكتار من الغابات.