عاد الوفد الجزائري الى ارض الوطن اليوم الاثنين, بعد مشاركته في الطبعة الخامسة للبطولة العالمية للفوفينام فيات فو داو بنيودلهي (الهند) و احتفاظه بالمرتبة الثانية عالميا بعد الفيتنام, بتحصله على 12 ميدالية ذهبية و11 فضية واربع برونزيات. وضم الوفد الجزائري, الذي كان في استقباله مدير الرياضات بوزارة الشباب والرياضة عبد المجيد جباب, 35 عضوا (26 مصارعا من ضمنهم 5 سيدات, اربعة مدربين و 5 حكام).
وبهذا تحافظ الجزائر على مركز الوصافة عالميا المحقق في 2015 بالجزائر, بعد منتخب الفيتنام الذي حصد 17 ذهبية, بينما عاد المركز الثالث للوفد الكمبودي ب4 ميداليات من المعدن النفيس.
وصرح جباب ل"واج": "الوزير تعذر عن الحضور بسبب طارئ في آخر لحظة, لكنه كلفني بتمثيله لاستقبال الوفد المشارك في مونديال الهند. إنها نتيجة مشرفة جدا. لقد عودتنا هذه الرياضة على الالقاب و النتيجة كانت منتظرة, لقد شرفوا الجزائر وكانوا عند حسن ظن الجميع".
وأضاف: "الدولة لن تدخر أي جهد لدعم هؤلاء الرياضيين لمواصلة تألقهم في المحافل الدولية. سيتم تحفيزهم بمكافآت مالية معتبرة نظير ما قدموه وهو ما يحث عليه المرسوم الخاص بتحديد القانون الأساسي لرياضيي النخبة والمستوى العالي. كما سيتم دعمهم بالمنح لإجراء تربصات بالخارج".
من جهته, صرح مدرب المنتخب الوطني لوناس كمال : "مشاركتنا جد ايجابية بالنظر الى عدد الميداليات المتحصل عليها. هذه الألقاب لم تأت بسهولة بل بعد تحضيرات مكثفة وقوية. كما اتوجه بشكري الخاص الى رئيس الاتحادية (محمد جواج) على وقوفه الى جانبنا ما سمح لنا بالحفاظ على المرتبة الثانية عالميا". وقال ايضا: "منذ بداية الموسم ونحن نحضر لهذا الموعد, وفي الثلاثة أشهر الاخيرة كثفنا العمل باجراء تربصات مغلقة. كل الظروف كانت مهيأة من اجل تحضير ملائم للرياضيين".
أما بطل العالم ثلاث مرات, بلكير بوزيد (21 سنة), في اختصاص منازلة اقل من 77 كلغ فقد صرح قائلا: "الحمد لله تحصلت على اللقب العالمي للمرة الثالثة على التوالي. النهائي كان امام فيتنامي لكني تمكنت من هزمه في الجولة الاولى بالضربة القاضية".
وقال ايضا: "مستوى المنافسة كان جد عالي. عامل الجو والمناخ لم يخدمنا لهذا لم نتمكن من تحقيق ميداليات اكثر من هذا العدد. لكن الحمد لله ان الجزائر تركت بصمتها في هذه الرياضة واصبحنا من اقوى المنتخبات فيها".
من جانبها قالت رحماني وهيبة, صاحبة ذهبية اختصاص منازلة (اقل من 65 كلغ): "لم نكن بعيدين عن احتلال المركز الاول عالميا. أشكر المدربين سيما الاستاذ محمد جواج وعبد الحق صماش وكمال لوناس الذين كرسوا وقتهم من أجلنا في سبيل تشريف الجزائر".
وشاركت الجزائر في هذا الموعد العالمي ب26 مصارعا, منهم خمس سيدات الى جانب المدربين الوطنيين كمال لوناس في اختصاص المنازلة, صماش عبد الحق (تقني), فاتح جواج (التقني المختلط) و رئيس الاتحادية محمد جواج.
وتم انتقاء المجموعة المشاركة في موعد الهند من ضمن 65 رياضيا, سبق لهم نيل المراتب الثلاث الاولى في مختلف المنافسات الوطنية وهذا بعد عدة دورات تحضيرية نشطتها التشكيلة الوطنية تحت إشراف التقنيين المذكورين سابقا.
وخاضت العناصر الوطنية عدة معسكرات بقاعة الدار البيضاء و بالمعهد بعين البنيان (الجزائر) و دورة تدريبية مغلقة بمدينة أزفون (تيزي وزو) من 05 إلى 15 جويلية والتي يتشابه مناخها نوعا ما مع نيودلهي من حيث الرطوبة, إضافة إلى التجمع الأخير بمركز تحضير وتجمع الفرق الوطنية بالسويدانية بالعاصمة (17-28 جويلية).