وقّع، مساء أول أمس، المهاجم الجزائري، يوسف بلايلي، مع نادي أنجي الفرنسي على عقد يمتد لأربعة موسم، على أن ترسّم الصفقة فور صدور نتائج الفحص الطبي الذي خضع له اللاعب هناك. وأجرى يوسف بلايلي فحصا طبيا شامل، مع اختبار لكشف المنشطات كان شرط إدارة الرئيس الفرانكو جزائري سعيد شعبان من أجل التوقيع للاعب الغائب عن المنافسة في آخر موسمين بسبب معاقبته من طرف الكنفدرالية الإفريقية لكرة القدم نظير سقوطه في اختبار كشف المنشطات. وسيتحصل اللاعب السابق لاتحاد العاصمة في حال ترسيم انتقاله للنادي الناشط في الدرجة الأولى الفرنسية على 150 ألف أورو كمنحة إمضاء (انضم في صفقة انتقال حر) و25 ألف أورو خام (دون اقتطاع الضرائب) كراتب شهري.. ويمنح نادي أنجي فرصة ذهبية لبلايلي من أجل بعث مشواره من جديد والتأكيد على موهبته وعلو كعبه بعد كل المشاكل التي عرفها سابقا، الأمر الذي يتطلب منه مجهودات لافتة لمواجهة منتقديه في فرنسا، حيث أشار مصدر عليم بأن وسائل الإعلام المحلية ومعها أنصار النادي لم يرحّبوا بانتقال لاعب تورّط سابقا في استهلاك مواد مخدّرة لصفوف فريقه. ومهما يكن، فإن بلايلي بات مرشحا بقوة ليكون اللاعب "المحلي" الوحيد الذي تمكّن من الظفر بعقد احترافي في بطولة أوروبية هذا الموسم، في ظل عزوف النوادي هناك عن التعاقد مع خريجي البطولة الجزائرية وبعد فشل من قاموا بتجريب حظهم هناك، كما هو حال المدافع رياض كنيش الذي رفضه نادي تولوز ليقرر الانتقال لنادي القادسية السعودي لإنقاذ موسمه. ويبقى الرهان والتحدي الأكبر الذي ينتظر بلايلي (في حال ترسيم انتقاله) هو مدى قدرته الذهنية على التجاوب مع متطلبات عالم الاحتراف وهو الذي كان يحظى بمعاملة خاصة في كل الأندية الجزائرية وحتى في الترجي التونسي، حيث كان كثير الغيابات عن التدريبات.