تمكنت مصالح أمن ولاية الجزائر، من توقيف مشتبه فيها قامت بالنصب والإحتيال مع إنتحال صفة، أين إحتالت على عشرات من الحجاج أوهمتهم في الحصول على تأشيرة المجاملة للسفر إلى البقاع المقدسة لتأدية فريضة الحج، مقابل مبالغ مالية، بعد تقديم نفسها أنها صاحبة وكالة سفر. القضية انطلقت أطوارها، حسب بيان لمصالح أمن ولاية الجزائر، بعد أن تقدّم ثلاثة مواطنين لوقوعهم ضحايا النصب والإحتيال من طرف إمرأة، تقدمت إليهم بالقرب من مقر وزارة الشؤون الخارجية، أين عرضت عليهم مساعدة للحصول على تأشيرة المجاملة للسفر إلى البقاع المقدسة لتأدية فريضة الحج، مقابل مبلغ مالي يقدر ب 66 مليون سنتيم جزائري، وبعد قبولهم لعرضها طلبت منهم أن يسلموا لها جوازات سفرهم، وبعد مرور أيام قامت بالاتصال بهم أين سلمت لهم تذاكر محجوزة مؤقتة وغير مدفوعة الثمن، موهمة إياهم عن موعد سفرهم إلى البقاع المقدسة، أين قامت بإيصالهم إلى مطار هواري بومدين على متن سيارة أجرة و بقاعة الإنتظار بالمطار إغتنمت فرصة غياب الرجلين حينها تقدمت من زوجة أحد الضحايا وسلمتها جوازات السفر على أن تعود إليهم فور جلبها للعملة الصعبة ومنذ تلك اللحظة غابت عن أنظارهم، بالرغم من عدة اتصالات هاتفية لم يتلقوا أي رد منها.
وبمباشرة التحقيقات تمكن محققي الفصيلة من الوصول إلى معطيات و قرائن من خلالها تم تحديد هوية المشتبه فيها، بعد تفحص لكاميرات المنصبة على مستوى أحد وكالات السياحة والأسفار بالعاصمة، حيث تم رصد المشتبه فيها على متن سيارة أجرة، ليتم تحديد هوية سائق الأجرة، هذا الأخير صرح أن المشتبه فيها زبونة لديه، وبعد وضع خطة محكمة من قبل عناصر الفرقة الجنائية تم إيقافها على مستوى أحد مفترق طرقات العاصمة على متن نفس سيارة الأجرة، وبعد التحقيق معها إعترفت بالفعل المنسوب إليها، كما إعترفت أنها أوقعت بضحايا آخرين، وبعد عملية التفتيش لمنزلها تم إسترجاع عدة جوازات سفر، بطاقات الإقامة، شهادات الميلاد، إستمارات طلب تأشيرة الحج، وصل بالدفع لمبلغ مالي خاصة بالضحايا.