حملت منافسات المرحلة الرابعة لرالي تحدي صحاري الدولي-2017, التي جرت اليوم الأحد على شكل حلقة ثانية مغلقة, تاغيت تاغيت في مسلك كثباني وعروق متوسطة لمسافة تقارب 38 كلم, الكثير من المفاجآت, منها انقلاب مركبة رباعية الدفع لصاحبها الجزائري فوضيل علاهم, الفائز بالمراكز الاولى في المراحل الثلاث الأولى. و هكذا تمكن الفرنسي تييري بينال في نهاية سباق اليوم الاحد من ازاحة علاهم عن المرتبة الاولى التي انفرد بها طيلة ثلاثة ايام من المنافسة, في انتظار ما ستسفر عنه نتائج باقي المراحل . وعن هذا الفوز صرح تييري بينال: "مرحلة اليوم رائعة للغاية. السائق يتوجب عليه ان تكون لديه فكرة عن عواقب راليات طويلة مثل هذه, عليه ان لا يتسرع لتحقيق الفوز ويطرح السؤال التالي: هل بإمكانه انهاء سباقات كل المراحل وهل مركبته تتحمل و قادرة على المشاركة الى نهاية الرالي؟." و اضاف: "انا لا افكر في النتيجة التي احققها في نهاية السباق. اقود مركبتي بتقنية, انتباه وذكاء وافرض عليها الريتم الذي اراه مناسبا." و لم يكترث علاهم, المتعود على المشاركة في راليات داكار للتحذيرات التي اطلقها مسؤولو السباق ليلة امس السبت في الاجتماع المخصص للمتنافسين, والذي اكدوا فيه ان "الابحار في مسلك اليوم سيكون صعبا ومعقدا للغاية ولا تنفع معه السرعة ومحاولة الظفر بالرتبة الاولى, بل الغلبة فيه ستكون حليف السائق الحذر والتقني." و استشاط علاهم خلال هذا الاجتماع وامام المشاركين غضبا لهذه التعليمات كونه يرى في شخصه "سائقا محترفا, خبيرا في اكبر الراليات ومواطنا جزائريا (ابن مدينة غرداية), يعرف جيدا خبايا الصحراء وكثبانها." وفي سباق اليوم, "ظهر الفرق شاسعا بين المسلكين اللذين يميزان رالي داكار الدولي بأمريكا الجنوبية الخالي من التضاريس الصحراوية الخلابة والبراري المتنوعة من جهة ورالي تحدي صحاري بالجزائر الذي يضفي متعة منقطعة النظير في نفوس المشاركين و لن يجدوا احلى من المغامرة فيه من جهة اخرى", حسب ما اكده رئيس فريق راسينغ تيم بالاغواط, حمزة مورسلي.