يشهد الموسم الحالي توهج مجموعة من اللاعبين العرب في الدوريات الأوروبية الخمسة الكبرى، وفي بعض البطولات العربية والقارية. ونستعرض هنا أربعة نجوم عرب خطفوا الأضواء من الجميع، وبدأت أسماؤهم تكتسب زخما وشهرة محليا وعالميا. رياض محرز يستعيد بريقه المفقود استعاد النجم الدولي الجزائري محرز توهجه هذا الموسم، بعدما تسبب ب 9 أهداف في 17 مباراة خاضها مع ليستر سيتي (سجل 5 وصنع 4)، وبدأ يذكر عشاق الفريق، بالأداء الذي بصم عليه قبل موسمين، عندما ظفر بجائزة أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي، بعدما قاد "فريق الثعالب" للتويج بلقب البريمير ليغ للمرة الأولى في تاريخه. ويعتبر محرز أول لاعب عربي يفوز بجائزة أفضل لاعب في البريمير ليغ. المصري محمد صلاح يبهر في ليفربول فرض الدولي المصري نفسه نجما لفريق ليفربول منذ انضمامه إلى صفوفه في فترة الانتقالات الصيفية الماضية، قادما من روما الإيطالي، إذ سجل 19 هدفا في 25 مباراة خاضها مع "الريدز" في كافة المسابقات حتى الآن، وينفرد الفرعون المصري بصدارة هدافي الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، برصيد 13 هدفا بعد انقضاء 17 جولة من المسابقة. ولم يقتصر تألق صلاح على فريقه ليفربول فحسب، بل ساهم بشكل كبير في بلوغ منتخب بلاده مصر، مونديال روسيا 2018، بعد غياب دام 28 عاما عن المحفل الكروي العالمي. حكيمي يدشن المشاركة العربية مع الريال أشرك الفرنسي زين الدين زيدان، المدير الفني لريال مدريد، المدافع الدولي المغربي أشرف حكيمي في مباراة إسبانيول لحساب الجولة السابعة من الدوري الإسباني، ليصبح بذلك صاحب ال 19 عاما، أول لاعب مغربي وعربي يشارك في مباراة رسمية مع نادي ريال مدريد، أفضل أندية العالم في الوقت الراهن. ودخل حكيمي التاريخ من أوسع أبوابه مجددا قبل أسبوع، بعدما سجل هدفا في فوز النادي الملكي على إشبيلية في الجولة ال15 من الليغا، وبات أول لاعب عربي يسجل لريال مدريد في تاريخ الميرينغ. خربين أول سوري يفوز بجائزة أفضل لاعب في آسيا وبعيدا عن الدوريات والبطولات في القارة العجوز، وبالتحديد في الدوري السعودي، سطع نجم لاعب سوري مع نادي الهلال السعودي، إذ تفنن اللاعب في هز شباك الخصوم، وقاد الفريق السعودي لبلوغ نهائي دوري أبطال آسيا، بعدما تصدر قائمة هدافي البطولة برصيد 10 أهداف. وحصد خربين، الذي ساهم في صعود منتخب سوريا للملحق الآسيوي المؤهل لمونديال روسيا، ثمار تألقه بسرعة، بفوزه بجائزة أفضل لاعب في آسيا لعام 2017، ليكون بذلك أول لاعب سوري يحظى بهذا الشرف. رغم تألق اللاعبين العرب في مختلف الدوريات هذا الموسم، إلا أن حلم عشاق الساحرة المستديرة في الوطن العربي في مشاهدة أحد لاعبيها يرفع جائزة الكرة الذهبية، يبقى حلما بعيد المنال، على الأقل في الوقت الراهن، ويبقى السؤال الذي يطرح نفسه، متى نكون شاهدين على معانقة لاعب عربي للكرة الذهبية، أو جائزة الفيفا لأفضل لاعب في العالم؟