أعلنت شركة طيران الهند أمس الأربعاء عن إطلاق خطها الملاحي الجديد الذي ستسير عليه رحلاتها بين نيودلهي وتل أبيب نهاية شهر مارس الجاري، ومن المتوقع أن تستخدم طائرات شركة الهند المجال الجوي السعودي للمرور إلى دولة إسرائيل. ولا تعترف السعودية بالكيان الصهيوني ولا توجد علاقات دبلوماسية بينهما - في العلن-. وسيكون رفع الحظر على استخدام المجال الجوي المفروض منذ 70 عاما مؤشرا على تقارب حذر في العلاقات بين البلدين. وكان رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي أعلن خلال زيارته لفلسطين المحتلة في جوان الماضي عن المسار الجديد بين الكيان الإسرائيلي والهند. وصرح متحدث باسم طيران الهند الأربعاء أن الشركة حصلت على تصريح وجدول زمني لرحلاتها إلى تل أبيب من المديرية العامة للطيران الهندي. وأضاف أن "وقت الرحلة بحسب المديرية العامة سيكون سبع ساعات وخمس دقائق، وبالتالي نعتقد أننا سنحلق في المجال الجوي السعودي". ولم تتمكن وكالة الأنباء الفرنسية من الحصول على تأكيد من هيئة الطيران المدني السعودية. وفي وقت سابق من هذا الأسبوع أعلن رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتانياهو أن السعودية وافقت على السماح لشركة طيران الهند بالتحليق عبر مجالها الجوي في رحلاتها من وإلى إسرائيل. إلا أن إعلان الأربعاء هو أول تأكيد رسمي من شركة طيران الهند بشأن تشغيل الخط الجديد بعد أسابيع من التكهنات والتقارير في الإعلام المحلي. ومن شأن التحليق في الأجواء السعودية تقصير مدة الرحلة بشكل كبير. وسيبدأ تسيير الرحلات من دلهي إلى تل أبيب ثلاث مرات أسبوعيا ابتداء من 22 مارس، بحسب ما أفادت الشركة في بيانها للإعلام. والتزمت الرياض الصمت بشأن التلميحات الإسرائيلية بوجود علاقات خفية مع المملكة المحافظة.