أصدرت الكتلة البرلمانية لحزب جبهة القوى الاشتراكي بيانا أعربت فيه عن قلقها إزاء "تفاقم النزاعات الاجتماعية"، وعجز و فشل السلطات العمومية عن إيجاد الحلول اللازمة. واعتبر البيان ان "البلاد التي تبدو مشلولة تماما" في ظل عجز السلطة على إيجاد مخرج للأزمات التي تواجهها، بل بالعكس "تستعمل السلطة العدالة كوسيلة لإعلان عدم مشروعية الإضرابات وقمع العمل النقابي والحركات المطلبية وإسكات وترهيب المناضلين والحقوقيين.
وأضاف البيان "لا توجد أية مؤسسة حكومية قادرة على أداء مهامها. هذا الوضع خطير للغاية. إذا حاولت بعض العصب في السلطة، والتي ترتوي من منابع التلاعب السياسي، استغلال هذا المناخ، الذي يسوده النفور من السياسة والشلل المؤسساتي، لصالح الانتخابات الرئاسية المقبلة، ففي الحقيقة هم يعرّضون البلاد لانزلاقات خطيرة والتي يصعب عليهم السيطرة عليها".
من جهة أخرى أكد البيان أن نواب حزب جبهة القوى الاشتراكية يسجلون "باهتمام محتوى التصريحات الأخيرة لنائب وزير الدفاع الوطني الذي يعتبر بأن "الجزائر خط أحمر" و"من المستحيل المساس بأمنها وموارد شعبها".
وواصل البيان تعليقه على تصريحات القايد صالح بالقول "نواب حزب جبهة القوى الاشتراكية يذكرون أنه، منذ وقت طويل، وهم يقولون لأصحاب القرار بأن الجزائر هي خط أحمر بالنسبة لأغلبية الشعب الجزائري ولكن الاختلالات الحالية للدولة وحوكمتها، تشكل، اليوم أكثر من أي وقت مضى، تهديدا لأمن البلاد ووحدتها وهي السبب الرئيسي في إهدار ثروات الشعب من قبل أوليغارشية متوحشة التي تسيطر على زمام الحكم في البلاد".