يستعد المدرب الوطني رابح ماجر لإجراء تعديلات على خطته ”المثيرة” للجدل التي انتهجها في مواجهة تنزانيا، وهذا تحسبا للموعد الودي الثاني أمام منتخب إيران غدا بملعب مدينة غراس النمساوية. اقتنع المدرب الوطني بعد استشارة مساعديه بأن توظيف خطة 3-4-3 في مواجهة منتخب ”مونديالي” سيكون مخاطرة غير محمودة العواقب، وقد تكلفه خسارة قاسية ستضعه تحت ضغط أكبر من قبل النقاد والجمهور، وهو الذي يجد صعوبة كبيرة في التعامل مع ذلك. وعلى ضوء هذا، من المرجح أن يعود ماجر لنظام 4 مدافعين، على أن يتم الدفع بمدافع اتحاد الجزائر فاروق شافعي إلى جانب عيسى ماندي في محور الدفاع، مع إمكانية إشراك رامي بن سبعيني على الجهة اليسرى في ذات المنصب الذي يشغله في ناديه الفرنسي ران، على أن يستمر زين الدين فرحات في شغل الرواق الأيمن، لكن هذه المرة بأدوار أكثر دفاعية. وبالمقابل سيكون كارل مجاني مرشحا للعودة إلى منصب لاعب ارتكاز في وسط الميدان، هو ما يعفيه من الحرج الذي يقع فيه لاعب سيفاس سبور التركي في كل مرة يواجه فيها مهاجما منافسا سريعا، كما كان الحال أمام مهاجم تنزانيا، ساماتا، ومن المرجح أيضا أن يحصل سليم بوخنشوش على فرصة خوض ثاني لقاء رسمي له مع المنتخب الأول في وسط الميدان الدفاعي، خاصة في ظل غياب نبيل بن طالب. هذا وقرر ماجر تمديد مقاطعته لوسائل الإعلام، حيث أبلغ المكلف بالإعلام على مستوى ”الفاف” بأنه سيعين أحد مساعديه (مناد أو إيغيل) لتنشيط الندوة الصحفية التي تلي المباراة أمام إيران، بحجة تعرضه لحملة ”تشويه” غير مفهومة، علما أن ماجر سيكون مجبرا على مواجهة الإعلام خلال مباراة البرتغال الودية، لأن قوانين ”الفيفا” تجبره على ذلك. وكانت بعثة المنتخب الوطني قد تحولت صبيحة أمس إلى مدينة غراس بالنمسا، عبر رحلة خاصة، مع تسجيل حضور رئيس ”الفاف”، خير الدين زطشي، كرئيس للبعثة، إلى جانب نائبه ربوح حداد، فيما كان حكيم مدان قد سبق الجميع لتحضير ظروف الإقامة. وتجري المباراة بملعب غراس الذي يتسع ل15 ألف متفرج بداية من الساعة السادسة زوالا، وسيتم نقلها على المباشر عبر القناة الأرضية الجزائرية.