تألقت النجمة الجزائرية صوفيا بوتلة، على البساط الأحمر لمهرجان كان السينمائي، خلال العرض الأول العالمي لفيلمها الجديد الموسوم ب" فهرنهايت 451" للمخرج الأمريكي من أصل إيراني رامين باهراني،و كانت صوفيا قمر الليلة الخامسة لفعاليات المهرجان السينمائي الأهم في العالم، يرافقها مجموعة من نجوم هليوم على رأسهم النجم مايكل بي جوردن و مايكل شانون،الذين شاركوا في هذا العمل المنتظر بقوة في "أش بي أو" العالمية الأسبوع القادم. كانت إطلالة النجمة الجزائرية، عفوية و صراخة في نفس الوقت، بفستان وردي اللون و تسريحة شعر ذهبية،دخلت القاعة بخطوات متناغمة و كلها ثقة و عفوية، كانت إبنة حي باب الواد، السيدة رقم واحد و هي تشق طريقها بثبات إلى الصفوف الأولى من نجوم هوليود و ذلك في ظرف قياسي، بعد أن فاجأت الجميع بظهورها إلى جانب توم كروز في عمله الأخير "المومياء". لقد أصبحت صوفيا"36 سنة"،محط أنضار المخرجين الكبار،و أهم القنوات التلفزيونية الأمريكية، التي تصفها بالظاهرة السينمائية المميزة،فقد عرفت كيف تحجز لها مكانة عالمية،في مجال جد مزدحم بالتنافس و اللوبيات، إلا أن الحظ كان حليف الفتاة التي يؤكد كل من يعرفها عن قرب بأنها خجولة و متواضعة جدا،منذ أن دخلت عالم الرقص و الجمباز ، وهي دون سن الخامسة، لتعانق بلاد المهجر في سن العاشرة، حيث غادرت إلى فرنسا و هناك بدأت رحلتها الحقيقية مع الأحلام الكبيرة، و تتجه إلى الولاياتالمتحدة و تشارك في أعمال سينمائية هامة منها سلسلة "ستار تريك" الأمريكية و "كينجس مان" و "هوتال أرتيمز" و أخيرا فيلم" فهرنهايت 451" الذي عرض في مهرجان كان خارج المنافسة. لقد إستمر طابور إنتضار عرض فيلم" فهرنهايت 451" لساعات طويلة، حيث برمج الفيلم عند حدود منتصف الليل، بمسرح "لوميار"،و كانت الأجواء جد حماسية في انتظار وصل فريق الفيلم إلى البساط الأحمر، لتدخل صوفيا برفقة و يرفع الستار على العرض العالمي للفيلم الذي يأتي عرضه ضمن مجموعة من الأفلام العالمية الجديدة الحصرية بالفعاليات، منها سلسلة حرب النجوم الشهيرة "Solo: A Star منها" ستار وار"في جزئه الجديد. تحاور أحداث فيلم" فهرنهايت 451" المستقبل ،و تحكي قصة، مجموعة من رجال الأطفاء الذين يقومون بحرق جميع الكتب، و هو مؤشر على العولمة التي أكلت التقاليد و كل شيء، فلا مكان في المستقبل للورق، في ثورة البشرية نحو التكنولوجيا، تلهتم الأفكار القديمة بكل سخرية، وهنا يلتقي بطل الفيلم مع فتاة تجسد دورها صوفيا في رحلة بإتجاه الثورة ضد المجتمع، ويأتي دور صوفيا مختلف تماما عن باقي أدورها خصوصا عن دورها في فيلم" المومياء" حيث تلعب الممثلة الجزائرية دور الفتاة العادية و تظهر بوجهها الحقيقي دون مكايج كالذي ظهرت به في المومياء ، و قد أعطى هذا الدور الجديد للممثلة لكي تظهر في مساحة جديدة من الأداء تفتح لها مستقلا أبواب البطولة المطلقة في هوليود و هي المرحلة لا تزال تشتغل غليها بشكل ثابت.