وصلت أول دفعة من المهاجرين الذين كانوا على متن السفينة الإنسانية "أكواريوس" صباح اليوم الأحد، الى إسبانيا، على متن سفينة "داتيلو" الإيطالية التي رست في مرفأ فالنسيا، التي كانوا على متنها مئات المهاجرين، بعد رفايطاليا و ماطا استقبالهم، والترقب لقرار أوروبي ينهي رحلتهم المحفوفة بالمخاطر في عرض المتوسط. ومن بين 630 مهاجرا تم إنقاذهم من قبل السفينة "أكواريوس" والتي كانت خلال الأسبوع الجاري محور توتر شديد بشأن سياسة الهجرة في أوروبا، دخلت سفينة أولى تنقل جزءا من هؤلاء المهاجرين، وهي الإيطالية "داتيلو" مرفأ فالنسيا الإسباني، قبيل الساعة السادسة و النصف. وتتوقع السلطات وصول دفعة أخرى من المهاجرين على متن سفينة عسكرية إيطالية ثانية تحمل اسم "أوريوني"، بحلول الساعة العاشرة بتوقيت غرينتش. ويشكل وصول 450 رجلا و 80 امرأة بينهن سبع حوامل على الأقل، و 89 فتى و 11 طفلا تقل أعمارهم عن أحد عشر عاما، نهاية رحلة منهكة قطعوا خلالها 1500 كيلومتر وسببوا على ما يبدو شروخا كبيرة داخل الاتحاد الأوروبي حول مسألة الهجرة. وقد نصبت السلطات الإسبانية خياما في مرفأ فالنسيا حيث تمركزت سيارات إسعاف لاستقبال والتكفل بهؤلاء المهاجرين. وقد رفعت لافتة كتب عليها بعدد من اللغات "نرحب بكم في بلدنا". وكانت الحكومة الإسبانية قد أعلنت أمس السبت أن عددا من هؤلاء سيتم استقبالهم في فرنسا بعد دراسة ملفاتهم.